الوطواط فكان رجلا يسرق الثمار من رءوس النخل، وأما العقرب:
فكان رجلا لا يسلم أحد من لسانه، وأما الدعموص: فكان نماما يفرّق بين الأحبّة، وأما العنكبوت: فامرأة سحرت زوجها، وأما الأرنب:
فامرأة الزهرة: فكانت لا تطهر من حيضها، وأما سهيل: فكان عشارا باليمن،
وأما الزهرة: فكانت بنتا لبعض ملوك بني إسرائيل افتتن بها هاروت وماروت!!
فهل يقبل مسلم أن تحشى كتب التفسير بأمثال هذه الخرافات وهذا الهراء؛ الذي لا يرقى إلى درجة الخيال العلمي؟! والعجيب أن الحافظ السيوطي ذكر هذه القصة من غير سند، ولم يعلّق عليها بكلمة استنكار!!
٣ - بناء الكعبة:
نقل المفسرون في قضية بناء الكعبة أمورا تشبه الأساطير، وللتوسع يراجع: كتاب الدر المنثور للسيوطي: ١/ ١٢٥ - ١٣٧.
ومن ذلك ما رواه ابن جرير الطبري: عن عطاء بن أبي رباح قال: لما أهبط الله آدم من الجنة: كان رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء (١) يسمع كلام أهل السماء ودعاءهم، يأنس إليهم، فهابته الملائكة، حتى شكت إلى الله في دعائها، وفي صلاتها، فوجه إلى مكة، فكان
مع العلم أن المسافة بين الشمس والمريخ مثلا- (٢٢٨) مليون كم، وبين بلوتو والشمس (٤٠٠٠) مليون ميل، وهكذا في هذا الكون الفسيح، حيث قدّر العلماء أن النور يستغرق (مائة ألف سنة ضوئية) ليصل بين طرفي المجرة اللبنية!! وللتوسّع في ذلك يراجع كتاب (تفكّر ساعة): للمؤلف.