أو اسم الغلام الذي قتله الخضر ونحو ذلك!! لكن التابعين توسّعوا كثيرا في الأخذ عنهم، فكثرت الإسرائيليات في التفسير، ولا سيما أنه قد دخل في الإسلام من أهل الكتاب الكثير.
ولذلك نجد في التفاسير الموجودة الآن أمورا تناقض العقل وتصادم صريح النقل!! وهذا ما أدى إلى فقد الثقة في كثير من كتب التفسير، مما جعل للمستشرقين والحاقدين على الإسلام مجالا رحبا للطعن ببعض الصحابة... وبعض التابعين.. وبعض كبار العلماء المفسرين، وبالتالي اختلطت الأخبار الصحيحة بالكاذبة.. فكيف التمييز والغربلة؟! ولنأخذ هذه الأمثلة من تفسير الضحاك.
عن تفسير قوله تعالى: (حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً) (١) قال: اسم الغلام حيسون!
وعند تفسير قوله تعالى: (قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ) (٢) قال: اسم النملة طاحية!
وعند تفسير قوله تعالى: (وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ) (٣) قال: إن اسم أخت موسى كثلمة!!
وعند تفسير قوله تعالى: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (٤) قال الضحاك:
ق جبل محيط بالأرض، من زمردة خضراء، منه خضرة السماء، والسماء مقبقبة- أي: كهيئة القبة- وعليه كتفاها!!
والسؤال المطروح هنا: ماذا نستفيد من حشو كتب التفاسير بأمثال

(١) الكهف: ٧٤.
(٢) النمل: ١٨.
(٣) القصص: ١١.
(٤) ق: ١.


الصفحة التالية
Icon