إسرائيليات في كتب التفسير جاء عن طريق أربعة أشخاص هم:
- عبد الله بن سلام: أسلم عند قدوم النبي ﷺ المدينة، وكان عالما بعلوم التوراة، لذلك نرى ابن جرير الطبري ينسب إليه كثيرا من الأقوال وتوفي بالمدينة عام ٤٣ هـ.
- كعب الأحبار: يهودي من يهود اليمن، أسلم في خلافة عمر رضي الله عنه، وكان لديه علم كثير بتعاليم التوراة، تحوّل إلى بلاد الشام، فسكنها حتى توفي في مدينة حمص عام ٣٢ هـ.
- وهب بن منبه: كان من أبناء فارس، كثير الاطلاع على الكتب القديمة، أخذ عن كعب الأحبار وعبد الله بن سلام، وألف كتابا في المغازي، ولد عام ٣٤ هـ ومات عام ١١٠ هـ.
- عبد الملك بن جريج: أصله رومي نصراني، وهو أوّل من صنف الكتب بالحجاز، وهو قطب الإسرائيليات في عهد التابعين، ولد عام ٨٠ هـ ومات عام ١٥٩ هـ.
٥ - المصدر الخامس: اجتهادات التابعين:
كان التابعون يبحثون في المصادر الأربعة السابقة (تفسير القرآن بالقرآن، ثم التفسير النبوي، ثم تفسير الصحابة، ثم الاستئناس بما عليه أهل الكتاب) فإن لم يجدوا فيها ما يفسّر، عمدوا إلى الاجتهاد والاستنباط، خاصة عند من يملكون أدوات الاجتهاد في التفسير مثل معرفة عادات العرب، ومعرفة أوضاع اللغة، وأسرارها، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، مع قوة الفهم وسعة الإدراك.
ولذلك قامت مدارس علمية، في عهد التابعين، تهتمّ بالتفسير، فتتلمذ فيها كثير من الناس، وتخرّج منها كثير من المسلمين.
***


الصفحة التالية
Icon