وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) (١).
قال: اسم كلبهم قطمور!
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: اسم كلب أصحاب الكهف:
قطمير!
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: قلت لرجل من أهل العلم:
زعموا أن كلبهم كان أسدا، قال: لعمر الله ما كان أسدا، ولكنه كان كلبا أحمر خرجوا به من بيوتهم يقال له: قطمور!
وأخرج ابن أبي حاتم عن كثير النواء قال: كان كلب أصحاب الكهف أصفر!!
وأخرج ابن أبي من طريق سفيان قال: قال رجل بالكوفة يقال له عبيد، وكان لا يتّهم بالكذب، قال: رأيت كلب أصحاب الكهف أحمر كأنه كساء أنبجاني!!!
لكن، هل هكذا يفسّر القرآن الكريم؟!
إن من العجب الذي لا ينتهي أن يلجأ مفسرون كبار إلى تسويد عدد لا بأس به من الصحف ضمن أمثال هذه القصص الخيالية.
والأنكى من ذلك أن توثّق القصة بمصطلحات كبيرة (مثل: وكان لا يتهم بالكذب)، ثم ينقل لك أنه رأى كلب أهل الكهف أحمر اللون!!
ألم يخطر ببال أولئك العمالقة: كيف عاش كلب أهل الكهف آلاف السنين؟!

(١) الكهف: ١٨.


الصفحة التالية
Icon