- كيف أقرأ؟.
فهذه الروايات جميعا تقرّر الاستفهام (١).
ونسدّس ب (فغطّني.. حتى بلغ مني الجهد):
فغطني: وفي رواية: فغتني. ويراد منها: ضمني، وعصرني.
والغطّ: حبس النفس، ومنه غطه في الماء.
أو أراد: غمني. ومنه الحنق.
ولأبي داود الطيالسي في مسنده بسند حسن [فأخذ بحلقي].
الجهد: غاية وسعي. زمّلوه: لفّوه. الرّوع: الفزع.
خشيت على نفسي: الخشية هنا اختلف فيها كثيرا، وأقربها للصواب أنه ﷺ خشي على نفسه الموت من شدّة الرعب، أو المرض، أو دوامه.
ونسبّع ب (كلّا، والله ما يخزيك الله أبدا..... نوائب الحق.
ف (كلّا): تعني النفي والإبعاد. و (يخزيك) من الخزي.
وفي رواية (يحزنك). من الحزن. و (الكلّ): من لا يستقلّ بأمره.
(١) فتح الباري (١/ ٣٥).