الوجه الأول: تقسيمها في النطق إلى حروف مبنى، وحروف معنى
نزولها بطريق محكم الترتيب، مختلف الأشكال نطقا وكتابة، فهي رسمت بشكل واحد، وفرض نطقها بأشكال مختلفة، موزعة على نوعين من الحروف:
١ - حروف مبنى.
٢ - حروف معنى.
والنطق بهذا التقسيم لن يعرفه إلّا من كان متعلّما مثقفا. أما الأميّ الجاهل فلا يعرف هذا، ولا يدرك التمايز بينهما.
والعرب أمة أمية، لا تفرّق بين المبنى والمعنى، إلّا الدارسون منهم.
فكيف لأميّ أن يأتي بحروف، ويفرض نطقها بشكلين، وهو كما غيره من الأميّين لا يميزون بين مبنى ومعنى؟
إذا. لا بدّ أن صاحب القرآن هو غيره، ولم يعرف أحد أنه يلقّنه إلّا الله سبحانه، فبدت آثار المعجزة.