ويندرج تحت هذه الحكمة أمور.
١ - يتيسّر حفظ القرآن على الأمّة العربية، نظرا لأنها أمة أميّة ولم تتوفّر أدوات الكتابة لدى كاتبيها بعد، وهم نادرون فلو نزل القرآن دفعة واحدة لعجزوا عن حفظه.
فاقتضت الحكمة العليا أن ينزل منجّما.
٢ - يسهّل فهمه على العرب.
٣ - يمهّد التنجيم لتخليتهم عن عقائدهم الباطلة، وعبادتهم الفاسدة، وعاداتهم المرذولة، ولن يتمّ هذا إلّا بسبيل التدرج وتلك سياسة رشيدة.
٤ - يمهّد لتحليهم بالعقائد الفطرية، والعبادات الصحيحة، والأخلاق الكريمة.
٥ - تثبيت قلوب المؤمنين، وتسليحهم بعزيمة الصبر واليقين.
وصدق الله العظيم إذ يقول:
وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ الإسراء/ ١٠٦/.
وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا الفرقان/ ٣٢/.