النزول الحرّي، والبرديّ
١ - في الحرّ ساعة التحضير لغزوة تبوك.
وفي ساعة التحضير لغزوة تبوك بالمدينة المنورة، نزل قوله تعالى:
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي... (١) الآية.
فقد أخرج البيهقي في الدلائل:
[أنّ رسول الله ﷺ ما كان يخرج في وجه مغازيه إلّا أظهر أنه يريد غيره، غير أنه في غزوة تبوك. قال:
- يا أيّها النّاس إنّي أريد الرّوم!! فأعلمهم، وذلك في زمان البأس وشدّة الحر، وجدب البلاد، فبينما رسول الله ﷺ ذات يوم في جهازه، إذ قال للجدّ بن قيس: هل لك في بنات الأصفر؟! قال: يا رسول الله! لقد علم قومي أنه ليس أحد أشدّ عجبا بالنساء مني وإني أخاف إن رأيت نساء بني الأصفر أن يفتنّني، فأذن لي.
فأنزل الله وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي التوبة/ ٤٩/.
وقال رجل من المنافقين: لا تنفروا في الحرّ.

(١) التوبة/ ٤٩/.


الصفحة التالية
Icon