١ - التاء مع الدال (ت- د) في موضعين فقط هما: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا [الأعراف: ١٨٩]، قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما [يونس: ٨٩].
٢ - الدال مع التاء (د- ت) نحو لَقَدْ تابَ، وَوَعَدْتُكُمْ، وَمَهَّدْتُ، أَرَدْتُمْ*.
٣ - التاء مع الطاء (ت- ط) نحو (ودت طائفة)، (همت طائفتان).
٤ - الثاء مع الذال (ث- ذ) نحو (يلهث ذلك).
٥ - الذال مع الظاء (ذ- ظ) نحو (إذ ظلموا).
ثالثها: إدغام متجانسين صغير «ناقص» «بدون غنة»:
وذلك في إدغام الطاء في التاء فقط (ط- ت) نحو (أحطت)، (بسطت)، (فرطت). وتدغم الطاء في التاء إدغاما ناقصا بدون غنة وفي ذلك يقول ابن الجزري:
«وإذا سكنت وأتي بعدها «تاء» فأدغمها فيها إدغاما غير مستكمل، تبقي معه تفخيمها واستعلاءها، لقوة الطاء، وضعف التاء نحو (بسطت) و (أحطت) و (فرطت) لأن أصل الإدغام أن يدغم الأضعف في الأقوى ليصير في مثل قوته، وفى مثل هذا عكسه ا. هـ» (١).
لذلك نري أننا حينما أدغمنا التاء في الطاء في نحو (همت طائفة) لم نبق من لفظ التاء شيئا لأن الإدغام ينبغي أن يكون كاملا في نحو هذا. أما الطاء فلا يصح معها الإدغام الكامل في التاء حتى لا تفقد صفاتها القوية كالاستعلاء والإطباق ولو أدغمناها إدغاما كاملا لصارت كلمة (أحطت) (أحتّ) ولصارت (بسطت) (بستّ) ولا يخفي ما في ذلك من إجحاف وضياع لصفات القوة في الطاء.
ولكي نأتي بالإدغام الناقص للطاء في التاء على وجهه الصحيح، فإننا نطبق المخرج على (طاء) ساكنة من غير قلقلة ثم نفتحه على تاء.