شروط تحقق مد الصلة:
١ - أن تكون الهاء ضميرا لحق بأصل الكلمة زائدا عليها، وليس حرفا من حروفها الأصلية كما فى (ما نفقه كثيرا مما تقول) فهذه الهاء حرف أصلي من الفعل (فقه، يفقه) وكذلك الهاء فى مثل (وجه)، (إله)، (فواكه)، (وإنه عن المنكر)، (لئن لم تنته) ليست ضميرا يعود على المفرد المذكر الغائب فلا يجوز أن تمد مد الصلة.
- أن تكون هاء الضمير (أو الكناية) «مضمومة» أو «مكسورة» أن يكون الحرف الذي سبقها متحركا غير ساكن والحرف الذي يليها (ولا بد أن يكون في أول الكلمة التي بعدها) متحركا هو الآخر وذلك نحو (وعنده مفاتح الغيب) فالدال التي قبلها والميم التي بعدها متحركتان. وقد اتفق القراء على وجوب صلة هاء الضمير في هذه الحالة. ويرمز لها في المصحف برسم واو صغيرة عند إشباع الضمة (وعنده مفاتح) وياء صغيرة مردودة إلى الخلف عند إشباع الكسرة (به ى بعضكم على بعض) فإن سكن أحد الحرفين قبلها أو بعدها وجب ترك الصلة حينئذ. ومثال الهاء المسبوقة بحرف ساكن (فيه) و (يداه) و (إليه يرجع)، ومثال الهاء التى أعقبها حرف ساكن (له الملك) و (بيده الخير).
٤ - ألا يعقبها همزة تكون أول حرف من الكلمة التي بعدها لأن وقوع الهمزة عقب هاء الضمير ستغير نوع مد الصلة وتحوله من (مد صلة صغرى) ملحق بالمد الطبيعي، ومقداره حركتان، إلى (مد صلة كبرى) بمقدار أربع أو خمس حركات ويأتي الكلام عنه بإذن الله تعالى حين نتناول أنواع المد الفرعي.
٥ - أن تكون الكلمة التي فى آخرها «هاء الضمير» والكلمة التي بعدها موصولتين عند القراءة فإذا توقفنا على الهاء بالسكون امتنع المد.