تسميته: سمي حسنا لأن الوقوف عليه يفيد معنى في ذاته.
علامته في المصاحف: (صلى) ومعناها (الوصل أولى).
حكمه: يحسن الوقف عليه. وفي الابتداء بما بعده خلاف بين العلماء وتفصيل كثير يستوجب أن نوضحه فيما يلي:
بداية يجب أن نعلم أن الوقف الحسن أثناء الآية لا خلاف فيه. فيحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده اتفاقا. وعلى القارئ أن يعيد ثم يصل، أما الوقف علي رءوس الآي فموضع خلاف. وقد فرق العلماء بين حالتين:
الأولى: ألا يؤدي الوقف على رأس الآية إلي توهم معني غير المعني المقصود بالكلام.
والثانية: أن يؤدي الوقف على رأس الآية إلى توهم معنى غير المقصود بالكلام.
حكم الحالة الأولى: إذا كان الوقف لا يتوهم بسببه معني غير المقصود.
وذلك كالوقف على مصبحين من قوله تعالى: وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ من قوله تعالى وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ* وَبِاللَّيْلِ [الصافات: ١٣٧].
انقسم العلماء في حكمهم على مثل هذا النوع من الوقف إلى ثلاث طوائف:
الطائفة الأولى تقول: يوقف عليه ويبتدأ بما بعده لأن الوقف هنا سنة عن رسول الله ﷺ ١.
الطائفة الثانية تقول: يوقف عليه ولكن لا يبتدأ بما بعده إلا إذا كان يحسن الابتداء به لإفادته معنى أما إذا لم يفد معنى كقوله (وبالليل) فيستحب للقارئ أن يعيد ثم يصل، ومثل ذلك أيضا قوله تعالى لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ* فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.. [البقرة ٢١٩، ٢٢٠] وقوله تعالى وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ* مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ [آل عمران ٣، ٤].
الطائفة الثالثة: لم تفرق في حكمها بين الوقف أثناء الآية، والوقف على رأسها، فجعلت لكليهما حكما واحدا هو أن الوقف الحسن يحسن الوقوف