همزتا القطع والوصل
(أولا: همزة القطع):
هي حرف أصلي من حروف الكلمة ولم يكن لها رسم خاص بها حتى اتخذ لها الخليل بن أحمد رأس عين (ء) رمزا لذلك الحرف المنطوق من أقصى الحلق. وقد تأتي فوق الألف كما في (أحمد) فتكون الألف الخنجرية تحتها «كرسيا» لها. وقد تأتي مرسومة تحت الألف كما في (إبراهيم) وقد تأتي فوق الواو كما في (المؤمنات) وقد تأتي تحت الياء النبرة كما في (مطمئن) وقد تأتي على السطر كما في (جاء) أو على السطر وبعدها ألف كما في مد البدل (القرءان).
رسمها في المصحف: (رأس عين) (ء) ثابتة خطا ولفظا، ولا تسقط حال الوصل (١).
أحوالها:
١ - قد تأتي ساكنة أحيانا كما في (يأبى) و (مأمن) و (مؤمن).
٢ - كما تأتي متحركة بإحدى الحركات الثلاث: الفتحة مثل (أخذ) (أحمد)، أو الضمة مثل (يئوده) (أوذينا)، أو الكسرة مثل (إسماعيل) (إلياس).
٣ - كما تأتي في أول الكلمة نحو: (أجل)، (أنذر)، (أنا). أو في

(١) الأرجح أن الحرف الأول من حروف الهجاء هو «الهمزة» وليس الألف التي تحمل الهمزة فوقها، لتظهرها بارزة لا تخفى، ولا تختلط بغيرها، فشأن الألف في هذا كشأن الواو، والياء اللتين تستقر فوقهما الهمزة في كتابة بعض الكلمات. أما الألف الأصلية، فمكانها في الترتيب الأبجدي بعد اللام مباشرة، حتى لقد اندمجت- بسبب سكونها واستحالة النطق بها منفردة- في اللام وصارتا «لا» مع أنهما حرفان، لا حرف واحد»، النحو الوافي، الأستاذ حسن عباس ج ١ ص ١٣.


الصفحة التالية
Icon