بذلك الفعل المفرد والمثنى بصيغة الأمر. فالفعل (ذهب) مثلا نصوغ منه الأمر للمفرد فنقول (اذهب) ثم نخاطب به المثنى فنقول (اذهبا) فنجد أن عين الفعل (حرف الهاء) مفتوحة ويمكن أيضا أن نتعرف على ذلك بأن نأتي بصيغة المضارع فأقول (ذهب- يذهب) فأجد أن الهاء أيضا مفتوحة.
- حكم همزة الوصل مع الحرف الثالث المفتوح:
تكسر همزة الوصل إذا دخلت على ذلك الفعل فنقول (اذهب) بكسر الهمزة.
- وحكم همزة الوصل مع الحرف الثالث المكسور:
إذا كان الحرف الثالث مكسورا نحو (هدى- يهدي) فإن همزة الوصل تكسر أيضا في تلك الحالة.
- حكم همزة الوصل مع الحرف الثالث المضموم:
إذا كان الحرف الثالث من الفعل مضموما كما في (دعا- يدعو). فإن كانت الضمة أصلية ابتدأنا بهمزة الوصل (مضمومة). كما في قوله تعالى:
ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ وكما يقول تعالى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وفي قوله تعالى:
اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ*.
وإن كانت ضمة الحرف الثالث عارضة كما في الأفعال (اقضوا) (امشوا) (ابنوا) (امضوا) (ائتوا) فهي من الأفعال (قضى/ يقضي) (مشى/ يمشي) (بنى/ يبني) (مضى/ يمضى) (أتى/ يأتي) فلا يعتد بالضم حينئذ لكونه غير أصلى فى الفعل، ونبتدئ بهمزة الوصل مكسورة. ودليلنا على ذلك أننا لو صغنا من تلك الأفعال فعل أمر نخاطب به المثنى لقلنا:
(اقضيا) (امشيا) (امضيا) (ابنيا) (ائتيا)، وقياسا على ذلك لو أردنا أن نصوغ من كل فعل من تلك الأفعال فعل أمر نخاطب به جماعة الذكور لكان من المتوقع أن تكون صياغته هكذا: (اقضيوا) (امشيوا) (امضيوا) (ابنيوا)