(مقارنة بين تاء التأنيث، وهاء التأنيث)
[تصوير] ما سبق ذكره من أحكام تختص بكل من هاء التأنيث، وتائه هو ما استنبطه النحاة من كلام العرب يستثنى من ذلك الحكم الخاص بهاء التأنيث الزائدة التي تلحق بالأسماء للدلالة على التأنيث، فأغلب قبائل العرب تتفق على وصلها «تاء» ويقفون عليها «هاء» كما سبق أن ذكرنا. ولكن البعض من القبائل العربية- ومنهم قبيلة (طيّء) - لم تشارك أغلب القبائل في ذلك الحكم بل خالفوهم فيه، فكانوا إذا وقفوا على كلمة مثل (نعمة- رحمة- امرأة- ابنة) يقفون عليها «بالتاء» (نطقا، وكتابة) هكذا: (نعمت- رحمت- امرأت- ابنت) فلما كتب ما نزل من الوحي في عهد رسول الله ﷺ وبين يديه بأيدي كتبة القرآن كتبت بعض الكلمات التي تلحقها هاء التأنيث أحيانا بالهاء المربوطة (حكمة- رحمة) وأحيانا أخرى كتبت الكلمات هي نفسها بالتاء المبسوطة (المفتوحة)


الصفحة التالية
Icon