وكما سبق أن بينا أنه لا يجوز ولا يصح وصل الاستعاذة بآية تبدأ بلفظ الجلالة أو ما فى معناه أو اسم الرسول ﷺ فإنه لا يصح كذلك وصل البسملة بما بعدها إذا كان وصلها يتوهم منه معنى فاسدا لا يستسيغه المؤمن نحو:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» * فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ...
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» * الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» * وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» * إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ
حكم البسملة مع القراءة
أولا: عند الافتتاح بأول السورة:
إذا أراد القارئ أن يفتتح قراءته بأول سورة من السور (سوى سورة براءة) يستحب له أن يأتى أولا بالاستعاذة، ثم البسملة، ثم يبدأ القراءة، وحينئذ يجوز له أن يأتى بوجه من الوجوه الأربعة التى سبق ذكرها فيما يختص بأحكام الاستعاذة إذا اقترنت بالبسملة، بأول السورة.
ثانيا: عند القراءة من غير أول السورة:
للقارئ أن يأتى بالبسملة بعد الاستعاذة وله إن شاء أن يتركها ويكتفى بالاستعاذة. فإن أتى بالبسملة جازت له الأوجه الأربعة المذكورة عند اقتران الاستعاذة والبسملة بأول السورة وإن تركها جاز له وجهان:
١) الوقوف على الاستعاذة. ٢) وصلها بالآية من السورة.
ثالثا: عند وصل آخر السورة بأول سورة أخرى:
هناك أربعة وجوه: ثلاثة منها جائزة والرابع غير جائز.