ويشرح الدكتور أيمن رشدي سويد عملية الاستطالة فيقول: «إن للسان طرفين الطرف الأمامي في مقدم الفم وطرفه الأقصى باتجاه الحلق، وله حافتان جانبيتان. وعند النطق بالضاد تحتك إحدى الحافتين من يمين أو شمال (أو كلتيهما معا) بالصفحة الداخلية من الأضراس العليا. ولا يعني هذا أن الذي يقوم بالعمل هو هذه الحافة فقط أو تلك الحافة الأخرى فقط، بل إن كل منطقة الحواف في الواقع تنطبق على غار الحنك الأعلى، ولكن ما يعنينا أن الضغط والاعتماد عند مخرج الحرف يكون على حافة من الحافتين فإذا نطقنا بالضاد هكذا: (أض) تنغلق كل المنطقة التي انطبقت فيها حواف اللسان بغار الحنك الأعلى والهواء لا يزال محبوسا خلفها، وتحت تأثير ضغط الهواء المحبوس يندفع اللسان قليلا إلى الأمام إلى أن يصل رأسه إلى منطقة اللثة العليا من الداخل، إذن فصفة الاستطالة هي اندفاع اللسان وجريانه من مؤخرة الفم إلى مقدمته حتى يلامس الأسنان.
وهو الحرف الوحيد الذي يتحرك مخرجه عند النطق به. فالاستطالة هنا جريان المخرج»
(١).
٥ - اللين:
لغة: السهولة. واصطلاحا: إخراج الحرف من مخرجه بسهولة وعدم كلفة على اللسان. حروفه: (الواو) و (الياء) الساكنتان المفتوح ما قبلهما نحو (يوم)، (بيت). ويكون اللين أثناء الكلمة إذا جاء بعد حرف اللين سكون عارض بسبب الوقف، ويكون أيضا في حالة الوصل غير أنه عند الوصل لا يمد.
٦ - التكرير:
لغة: الإعادة. واصطلاحا: هو ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف، وأكثر ما يكون الارتعاد في الراء المشددة والساكنة.
والتكرار صفة لحرف (الراء)، وهي صفة تعلم لتترك وتجتنب.

(١) من دروس كيف نقرأ القرآن، د. أيمن رشدي سويد.


الصفحة التالية
Icon