وقد رفض هذا القول صاحب الرأى الصواب (١) قائلا إن الآية أو السورة أصلا ليس بها ناسخ ولا منسوخ، لأنه حكم مرتبط بغاية أو مغيا، وما كان كذلك، فلا نسخ فيه.
وأما الرازى (٢) كما سبق، فقد عدّها من نسخ البدل إلى بدل أخف، وليس كما قال مكى بن أبى طالب من غير بدل، فالتهجد أو صلاة الليل عند الرازى منسوخة بما فى نفس السورة من قرآن، فالنسخ حاصل فى صلاة الليل من تأدية المسلم للفرائض مثل الصلاة والزكاة وغيرها مما يثاب عليه المسلم من الفرائض، ولا قيمة لما ذكره صاحب الرأى الصواب بعد قول الأئمة الأعلام فى الآية من نسخ.
...
(١) جواد موسى محمد عفانة: الرأى الصواب فى منسوخ الكتاب ٩٢.
(٢) الرازى: المحصول ١/ ٣/ ٤٨٠.
- الرازى: التفسير الكبير ٣/ ٢٣٢.
- الشوكانى: فتح القدير ٥/ ٣٤٦.
(٢) الرازى: المحصول ١/ ٣/ ٤٨٠.
- الرازى: التفسير الكبير ٣/ ٢٣٢.
- الشوكانى: فتح القدير ٥/ ٣٤٦.