وقد تابعه كثيرون- قديما وحديثا- إما رفضا لوجود النسخ أو تأويلا لحدوثه ووقوعه، فصاحب كتاب «الرأى الصواب فى منسوخ الكتاب (١) جعل أبا مسلم فذا فى آرائه، رائدا فى أحكامه، قال جواد موسى محمد عفانة «قال عدد قليل من المتأخرين، وعالم واحد فيما نعلم من السابقين بعدم وجود آيات منسوخة فى القرآن الكريم، إلا أننى أوافقهم فى النتيجة لا فى ادعائهم عدم حصول النسخ فى الشريعة الإسلامية أو الشريعة الواحدة (٢) ثم ذكر من قال بهذا الرأى من السابقين، وهو أبو مسلم الأصفهانى (٣) ومن المتأخرين الإمام محمد عبده، وعبد المتعال الجبرى صاحب كتاب «النسخ فى الشريعة الإسلامية كما أفهمه» (٤) أو لا نسخ فى القرآن، والدكتور أحمد حجازى السقا فى كتابه «لا نسخ فى القرآن» (٥)، ود. محمد البهى كما ذكر د. الجيوشى سابقا، والكلام يحتاج إلى تفصيل للرد عليهم فيما كتبوه أو تعرضوا له من النسخ.
...
(٢) جواد موسى محمد عفانة: الرأى الصواب فى منسوخ الكتاب ٦٧ - ٦٨.
(٣) تتبعه الرازى فى تفسيره ردا عليه أو موافقة له فى أقواله.
(٤) صدر فى القاهرة ١٣٨٠ هـ طبعة مكتبة وهبة ١٩٨٧ م.
(٥) صدر فى القاهرة ١٣٩٨ هـ طبعة دار الفكر العربى.