قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا هشيم، قال: ابنا يونس، عن الحسن، قال: كانت الوصية للوالدين والأقربين فنسخ ذلك، وأثبتت لهما نصيبهما في سورة النساء وصارت الوصية
للأقربين الذين لا يرثون، ونسخ من الأقربين كل وارث.
قال أحمد: وحدّثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ قال: أمر الله أن يوصي لوالديه وأقربائه ثم نسخ ذلك في سورة النساء، فألحق لهم نصيبا معلوما، وألحق لكل ذي ميراث نصيبه منه وليست لهم وصية، فصارت الوصية لمن لا يرث من قريب أو بعيد (١).
[٣٥] (٢) - أخبرنا أبو بكر العامري، قال: ابنا علي بن الفضل، قال: ابن

(١) أخرجه الدارمي في «سننه» (٢/ ٥١١/ ٣٢٦١) عن يزيد بن هارون، عن همام، عن قتادة به.
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٢٦٧) وأبو داود (٢٨٧٠) و (٣٥٦٥) والترمذي (٢٢٠٣) وابن ماجة (٢٧١٣) وسعيد بن منصور في «سننه» (١/ ١٠٧/ ٤٢٧) - الأعظمي- والطيالسي (١١٢٧) وعبد الرزاق في «مصنف» (٤/ ١٤٨ - ١٤٩/ ٧٢٧٧) و (٩/ ٤٨/ ١٦٣٠٨) والطبراني في «المعجم الكبير» (٨/ رقم: ١٥، ٧٦) وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١١/ ١٤٩/ ١٠٧٦٥) والبيهقي في «سننه (٦/ ٢١٢، ٢٤٤، ٢٦٤) والدارقطني (٣/ ٤٠ - ٤١) وابن عبد البر في «التمهيد» (١/ ٢٣٠ و ١٤/ ٢٩٨ - ٢٩٩ و ٢٤/ ٤٣٩) والدولابي في «الكنى» (١/ ٦٤). وابن عدي في «الكامل» (١/ ٢٩٠).
من طريق: إسماعيل بن عياش، قال: حدّثني شرحبيل بن مسلم الخولاني، قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: فذكره مرفوعا.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن».
قلت: إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منها، فإن شرحبيل شامي ثقة.
وحسّن إسناده الحافظ ابن حجر في «التلخيص الحبير» (٣/ ١٠٨٢) والشيخ الألباني في «إرواء الغليل» (٦/ ٨٨).
والحديث مروي عن جمع من الصحابة؛ منهم:
١ - عمرو بن خارجة رضي الله عنه:
أخرجه أحمد (٤/ ١٧٦ - ١٨٦، ١٨٧، ١٨٧، ٢٣٨) والنسائي (٦/ ٢٤٧) والترمذي (٢١٢١) وابن ماجة (٢٧١٢) والطيالسي (١٣١٧) والدارقطني (٤/ ١٥٢) والبيهقي (٦/ ٢٦٤) والطبراني في «الكبير» (١٧/ رقم: ٦٠، ٧١) وفي «الأوسط» (٨/ ٣٨٨/ ٧٧٨٧) وأبو يعلى في «مسنده» (٣/ ٧٨/ ١٥٠٨) وابن عبد البر في «التمهيد» (١٤/ ٢٩٩) وسعيد بن منصور في «سننه» (١/ ١٢٦/ ٤٢٨ - الأعظمي) والدارمي (٢/ ٥١١/ ٣٢٦٠) وابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (٢/ ٦٠٥).
كلهم من طريق: شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة به.
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح».
قلت: في إسناده شهر بن حوشب؛ وهو ضعيف.
لذا قال المحدث الألباني في «إرواء الغليل» (٦/ ٨٩): «لعلّ تصحيحه من أجل شواهده الكثيرة، وإلا فشهر بن حوشب ضعيف لسوء حفظه».


الصفحة التالية
Icon