(ج ٣٦٧:) لأن النظر بريد الزنى ورائد الفجور وهو مقدمة للوقوع في المخاطر، ولأن البلوى فيه أشد وأكثر، ولا يكاد يقدر على الاحتراس منه، وهو الباب الأكبر الذي
يوصل إلى القلب.
[آيات الأحكام للصابوني ٢/ ١٤٨]
(أغطش)
(س ٣٦٨:) قال تعالى: وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها [النازعات: ٢٩] لم قال (أغطش) ولم يقل (أظلم)؟
(ج ٣٦٨:) (أغطش) مساوية من حيث الدلالة اللغوية لأظلم ولكن أغطش تمتاز بدلالة أخرى من وراء حدود اللغة، فالكلمة تعبر عن ظلام انتشر فيه الصمت وعمّ الركود وبدت في أنحائه مظاهر الوحشة، ولا يفيد هذا المعنى (أظلم) إذ هي تعبر عن السواد الحالك ليس غير. [مباحث في إعجاز القرآن/ ١٤٧]
(اثاقلتم)
(س ٣٦٩:) قال تعالى: ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ [التوبة: ٣٨] ما الحكمة في التعبير بكلمة (اثَّاقَلْتُمْ؟
(ج ٣٦٩:) كلمة (اثَّاقَلْتُمْ) غير تثاقلتم، ففي حروف الأولى اندماج وتلاصق لتعبر أعظم تعبير عن جبن الجبناء الذين يلتصقون بالأرض خوفا إذا ما دعوا إلى القتال. [وجوه من الإعجاز القرآني/ ٣٢]