(غافر الذنب وقابل التوب)
(س ٤١٩:) قال تعالى: غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ [غافر: ٣] لماذا جاءت الواو بين الوصفين الأولين ولم تأت بعدهما؟
(ج ٤١٩:) توسيط الواو بين الأولين لإفادة الجمع بين محو الذنوب وقبول التوبة أو تغاير الوصفين إذ ربما يتوهم الاتحاد أو تغاير موقع الفعلين لأن الغفر هو الستر مع بقاء الذنب وذلك لمن لم يتب فإنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
[تفسير أبي السعود ٧/ ٢٦٥]
(أصحاب الأيكة، مدين)
(س ٤٢٠:) قال تعالى: كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ وقال سبحانه:* وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً لماذا لم يذكر الأخوة بعد الآية الأولى وذكرها في الثانية؟
(ج ٤٢٠:) يقول الإمام المفسر ابن كثير: لأنه وصفهم بعبارة الأيكة، فلا يناسب ذكر الأخوة هاهنا. ولما نسبهم إلى القبيلة ساغ ذكر شعيب بأنه أخوهم.
وهذا الفرق من النفائس اللطيفة العزيزة الشريفة.
[قصص الأنبياء لابن كثير]


الصفحة التالية
Icon