ثم مراحل العمر كلها: مرحلة الجنين، ومرحلة الطفولة، ومرحلة الشباب، ومرحلة الشيخوخة، وانتهت الآية بنهاية كل حي. فما هي الآية الكريمة؟
(ج ٨٣١:) قوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [غافر: ٦٧]
(خلق الأرض)
(س ٨٣٢:) قال ابن عباس: فرغ الله من خلق الأرض وجميع أسبابها ومنافعها من الأشجار، والماء، والمدائن، والعمران في أربعة أيام، أولهن يوم الأحد، وآخرهن يوم الأربعاء. فما الآية الكريمة التي أشارت إلى خلق الله هذا؟
(ج ٨٣٢:) قوله تعالى: وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ [فصلت: ١٠] فإن قيل: كيف ذكر أنه خلق الأرض في يومين، ثم قال هنا:
في أربعة أيام؟
فالجواب أن خلق الأرض وتقدير أرزاقها كان في أربعة أيام، فخلق الأرض في يومين، وتقدير الأقوات والأرزاق وسائر المنافع كان في يومين، فالمجموع أربعة أيام، ابتدأت بالأحد وانتهت بالأربعاء. [مختصر تفسير الطبري]