كان يأتيه الخليل ويناظره (١) الكسائى، قام بالقراءة كثيرا بعد أبى عمرو.
وقيل: أملى عشرة آلاف ورقة من صدره عن أبى عمرو خاصة، غير ما أخذه عن الخليل وغيره.
وأخذ عنه القراءة أبو عمر (٢) حفص بن عمر بن صهبان الأزدى النحوى الدورى- مواضع بقرب بغداد ولد به- وأبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله السوسى، موضع ب «الأهواز».
وتوفى أبو عمر فى (٣) قول الأكثر سنة مائة وأربع وخمسين.
وقيل (٤): سبع.
ومولده سنة ثمان وستين، وقيل: سبع.
وتوفى اليزيدى سنة اثنتين ومائتين.
وتوفى الدورى فى شوال سنة مائتين وست وعشرين على الصواب.
وتوفى السوسى [أول] (٥) سنة مائتين وإحدى وستين وقد قارب التسعين.
ص:

ثمّ ابن عامر الدّمشقى بسند عنه هشام وابن ذكوان ورد
ش: (ابن عامر) مبتدأ، (الدمشقى) صفته، و (ورد عنه هشام وابن ذكوان (٦)) فعلية خبر، و (عنه) يتعلق ب (ورد) و (بسند) (٧) يتعلق به، أى: مصاحبين لسند (٨).
ربّع بابن عامر، وهو أبو عمران، أو نعيم، أو عثمان، أو عليم، عبد الله بن عامر ابن يزيد بن تميم بن ربيعة الدمشقى اليحصبى.
كان إماما كبيرا، وتابعيّا جليلا، وعالما شهيرا، أم المسلمين ب «الجامع الأموى» سنين كثيرة فى أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده، فكان يؤمه (٩) وهو أمير المؤمنين، وناهيك
(١) فى ص: ويناظر.
(٢) فى ز: أبو عمرو، وفى م: أبو حفص.
(٣) فى ص: وفى.
(٤) فى م: أو.
(٥) سقط فى م.
(٦) هو عبد الله بن أحمد بن بشر، ويقال: بشير بن ذكوان بن عمرو بن حسان بن داود بن حسنون ابن سعد بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر أبو عمرو أو أبو محمد، القرشى الفهرى الدمشقى، الإمام الأستاذ الشهير الراوى الثقة، شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق. قال أبو زرعة الدمشقى:
لم يكن العراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان فى زمان ابن ذكوان أقرأ عندى منه.
وقال الوليد بن عتبة الدمشقى: ما بالعراق أقرأ من ابن ذكوان ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة وتوفى يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال، وقيل لسبع خلون منه، سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
ينظر غاية النهاية (١/ ٤٠٤) (١٧٢٠).
(٧) فى ص: وسند.
(٨) فى م: يسند.
(٩) فى د: قائما.


الصفحة التالية
Icon