ومنها الصاد المشمّة، وهى فرع (١) عن الصاد أو الزاى [الخالصتين] (٢)، فتدخل (٣) فى إحداهما.
ومنها اللام المفخمة، وهى فرع عن (٤) المرققة، وذلك فى [الاسم الكريم بعد فتحه وضمه] (٥) وفى (٦) نحو «الصلاة» (٧).
[ولما فرغ الناظم- أثابه الله تعالى- من مخارج الحروف شرع فى صفاتها] (٨) فقال:
[صفاتها]
ص:
صفاتها جهر ورخو مستفل | منفتح مصمتة والضّدّ قل |
(١) فى م: وهى فرع أصلها والزاى.
(٢) سقطت من م.
(٣) فى د، ز: فيدخل.
(٤) فى ص، م: أحدهما.
(٥) سقطت من م.
(٦) فى م: الجلالة بعد فتح أو ضم.
(٧) قال سيبويه: الحروف العربية تسعة وعشرون حرفا: الهمزة، والألف، والعين، والحاء، والغين، والخاء والكاف، والقاف، والضاد، والجيم، والشين، والياء، واللام، والراء، والنون، والطاء والدال، والتاء، والصاد، والزاى، والسين، والظاء، والذال، والثاء، والفاء، والباء، والميم، والواو.
وتكون خمسة وثلاثين حرفا بحروف هن فروع، وأصلها من التسعة والعشرين، وهى كثيرة يؤخذ بها وتستحسن فى قراءة القرآن والأشعار، وهى: النون الخفيفة، والهمزة التى بين بين، والألف التى تمال إمالة شديدة، والشين التى كالجيم، والصاد التى تكون كالزاى، وألف التفخيم: يعنى بلغة أهل الحجاز، فى قولهم: الصلاة والزكاة والحياة.
وتكون اثنين وأربعين حرفا بحروف غير مستحسنة ولا كثيرة فى لغة من ترتضى عربيته، ولا تستحسن فى قراءة القرآن ولا فى الشعر؛ وهى: الكاف التى بين الجيم والكاف، والجيم التى [كالكاف، والجيم التى] كالشين، والضاد الضعيفة، والصاد التى كالسين، والطاء التى كالتاء، والظاء التى كالثاء، والباء التى كالفاء.
وهذه الحروف التى تممتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها: أصلها التسعة والعشرون، لا تتبين إلا بالمشافهة، إلا أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن، وإن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر وهو أخف، لأنها من حافة اللسان مطبقة: لأنك جمعت فى الضاد تكلف الإطباق مع إزالته عن موضعه. وإنما جاز هذا فيها لأنك تحولها من اليسار إلى الموضع الذى فى اليمين. وهى أخف لأنها من حافة اللسان، وأنها تخالط مخرج غيرها بعد خروجها، فتستطيل حين تخالف حروف اللسان، فسهل تحويلها إلى الأيسر لأنها تصير فى حافة اللسان فى الأيسر إلى مثل ما كانت فى الأيمن، ثم تنسل من الأيسر حتى تتصل بحروف اللسان، كما كانت كذلك فى الأيمن. ينظر:
الكتاب (٤/ ٤٣١ - ٤٣٣).
(٨) سقط فى م.
(٩) فى م: تنقسم الحروف، وفى د، ص: ينقسم.
(٢) سقطت من م.
(٣) فى د، ز: فيدخل.
(٤) فى ص، م: أحدهما.
(٥) سقطت من م.
(٦) فى م: الجلالة بعد فتح أو ضم.
(٧) قال سيبويه: الحروف العربية تسعة وعشرون حرفا: الهمزة، والألف، والعين، والحاء، والغين، والخاء والكاف، والقاف، والضاد، والجيم، والشين، والياء، واللام، والراء، والنون، والطاء والدال، والتاء، والصاد، والزاى، والسين، والظاء، والذال، والثاء، والفاء، والباء، والميم، والواو.
وتكون خمسة وثلاثين حرفا بحروف هن فروع، وأصلها من التسعة والعشرين، وهى كثيرة يؤخذ بها وتستحسن فى قراءة القرآن والأشعار، وهى: النون الخفيفة، والهمزة التى بين بين، والألف التى تمال إمالة شديدة، والشين التى كالجيم، والصاد التى تكون كالزاى، وألف التفخيم: يعنى بلغة أهل الحجاز، فى قولهم: الصلاة والزكاة والحياة.
وتكون اثنين وأربعين حرفا بحروف غير مستحسنة ولا كثيرة فى لغة من ترتضى عربيته، ولا تستحسن فى قراءة القرآن ولا فى الشعر؛ وهى: الكاف التى بين الجيم والكاف، والجيم التى [كالكاف، والجيم التى] كالشين، والضاد الضعيفة، والصاد التى كالسين، والطاء التى كالتاء، والظاء التى كالثاء، والباء التى كالفاء.
وهذه الحروف التى تممتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها: أصلها التسعة والعشرون، لا تتبين إلا بالمشافهة، إلا أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن، وإن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر وهو أخف، لأنها من حافة اللسان مطبقة: لأنك جمعت فى الضاد تكلف الإطباق مع إزالته عن موضعه. وإنما جاز هذا فيها لأنك تحولها من اليسار إلى الموضع الذى فى اليمين. وهى أخف لأنها من حافة اللسان، وأنها تخالط مخرج غيرها بعد خروجها، فتستطيل حين تخالف حروف اللسان، فسهل تحويلها إلى الأيسر لأنها تصير فى حافة اللسان فى الأيسر إلى مثل ما كانت فى الأيمن، ثم تنسل من الأيسر حتى تتصل بحروف اللسان، كما كانت كذلك فى الأيمن. ينظر:
الكتاب (٤/ ٤٣١ - ٤٣٣).
(٨) سقط فى م.
(٩) فى م: تنقسم الحروف، وفى د، ص: ينقسم.