بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة [المؤلف]«اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا» (١).
الحمد لله الذى شرح صدورنا لطيبة نشر كتابه، وحفظنا بحفظ أمانيه عن الأوهام فى مشكل خطابه (٢)، وأنعم علينا بتلاوته، ونسأله (٣) أن يظلنا بظل جنابه ويؤهلنا للوصول إلى دار ثوابه (٤). ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من اعتمد عليه والتجأ (٥) به، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل: «إنّ القرآن يشفع يوم القيامة فى أصحابه» (٦) فصلى (٧) الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته، الذين حازوا قصب السبق فى تجويده وإتقانه وأحكامه وأسبابه، ورضى الله تعالى عن أئمة القرآن ومتقنيه وطلابه، خصوصا [القراء] (٨) العشرة الذين جرّد كل منهم نفسه للفحص (٩) عن خبايا زوايا أبوابه، ورتله كما أنزل، وسار من الغير أدرى به، ورحم (١٠) الله المشايخ الذين أسهروا (١١) ليلهم فى جمع حروفه
(١) ورد هذا عن أنس بن مالك مرفوعا- أخرجه ابن حبان (٢٤٢٧ - موارد) وابن السنى فى عمل اليوم والليلة (٣٥٣) وذكره السخاوى فى المقاصد الحسنة (١٧٦) والعجلونى فى كشف الخفا (١/ ٢١٦) وقال: رواه ابن حبان والبيهقى والحاكم والديلمى وابن السنى والعدنى عن أنس رفعه وكذا رواه القعنبى عن حماد بن سلمة لكنه لم يذكر أنسا ولفظه «وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا» ولا يؤثر فى وصله وكذا رواه الضياء فى المختارة وصححه غيره.
(٢) فى ز: كلامه.
(٣) فى م: وأسأله.
(٤) فى ز، م، ص: إلى داره وأبوابه.
(٥) فى ز: فالتجأ.
(٦) فى د، ص: لأصحابه. والحديث أخرجه مسلم (١/ ٥٥٣) كتاب صلاة المسافرين باب فضل قراءة القرآن (٢٥٢/ ٨٠٤) وأحمد (٥/ ٢٤٩، ٢٥٧، ٢٥٤) والطبرانى فى الكبير (٨/ ١٣٨ - ١٣٩) (٧٥٤٢، ٧٥٤٣، ٧٥٤٤) والبيهقى فى السنن الكبرى (٢/ ٣٩٥) من طريق أبى سلام قال حدثنى أبو أمامة الباهلى قال سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«اقرءوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه... » فذكره مطولا.
وأخرجه عبد الرزاق فى المصنف (٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦) (٥٩٩١) وأحمد (٥/ ٢٥١) والطبرانى فى الكبير (٨/ ٣٤٩ - ٣٥٠) (٨١١٨) من طريق أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«تعلموا القرآن فإنه شافع يوم القيامة... » فذكره مطولا.
وأخرجه ابن عدى فى الكامل (٤/ ٩٧) من طريق الضحاك بن نبراس عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعا:
«تعلموا القرآن فإنه يشفع لأصحابه يوم القيامة... » فذكره قلت: ذكر ابن عدى هذا الحديث فى ترجمة الضحاك بن نبراس ونقل عن يحيى بن معين قوله: ليس بشيء، وعن النسائى متروك الحديث ولم يتكلم عن إسناده.
(٧) فى م، ص، د: صلى.
(٨) سقط فى م.
(٩) فى د: ليفحص.
(١٠) فى ز: رحم.
(١١) فى ص: سهروا.
(٢) فى ز: كلامه.
(٣) فى م: وأسأله.
(٤) فى ز، م، ص: إلى داره وأبوابه.
(٥) فى ز: فالتجأ.
(٦) فى د، ص: لأصحابه. والحديث أخرجه مسلم (١/ ٥٥٣) كتاب صلاة المسافرين باب فضل قراءة القرآن (٢٥٢/ ٨٠٤) وأحمد (٥/ ٢٤٩، ٢٥٧، ٢٥٤) والطبرانى فى الكبير (٨/ ١٣٨ - ١٣٩) (٧٥٤٢، ٧٥٤٣، ٧٥٤٤) والبيهقى فى السنن الكبرى (٢/ ٣٩٥) من طريق أبى سلام قال حدثنى أبو أمامة الباهلى قال سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«اقرءوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه... » فذكره مطولا.
وأخرجه عبد الرزاق فى المصنف (٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦) (٥٩٩١) وأحمد (٥/ ٢٥١) والطبرانى فى الكبير (٨/ ٣٤٩ - ٣٥٠) (٨١١٨) من طريق أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«تعلموا القرآن فإنه شافع يوم القيامة... » فذكره مطولا.
وأخرجه ابن عدى فى الكامل (٤/ ٩٧) من طريق الضحاك بن نبراس عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة مرفوعا:
«تعلموا القرآن فإنه يشفع لأصحابه يوم القيامة... » فذكره قلت: ذكر ابن عدى هذا الحديث فى ترجمة الضحاك بن نبراس ونقل عن يحيى بن معين قوله: ليس بشيء، وعن النسائى متروك الحديث ولم يتكلم عن إسناده.
(٧) فى م، ص، د: صلى.
(٨) سقط فى م.
(٩) فى د: ليفحص.
(١٠) فى ز: رحم.
(١١) فى ص: سهروا.