ولها خمسة عشر اسما: فاتحة الكتاب؛ لأنها يفتح بها القرآن (١)، [وأم الكتاب] (٢)، وأم القرآن (٣)؛ لأنها [مبدأ القرآن ومفتتحه] (٤)، فكأنها أصله ومنشؤه، وكذلك (٥) تسمى أساسا (٦)، وسورة الكنز، والواقية، والكافية (٧)، والشافية، والشفاء (٨)، وسورة (٩) الحمد والشكر والدعاء، وتعليم المسألة لاشتمالها عليها، والصلاة (١٠)؛ لوجوب قراءتها أو استحبابها فيها، والسبع المثانى (١١)؛ لأنها سبع آيات
(١) ولأنها يفتتح بها التعليم والقراءة فى الصلاة، وقيل: لأنها أول سورة نزلت من السماء. ينظر اللباب (١/ ١٦٠).
(٢) سقط فى ز.
(٣) قال ابن عادل الحنبلى فى تعليل هذه التسمية: قيل: لأن أم الشيء: أصله، ويقال لمكة: أم القرى؛ لأنها أصل البلاد، دحيت الأرض من تحتها.
وقال الثعلبى: سمعت أبا القاسم بن حبيب قال: سمعت أبا بكر القفال قال: سمعت أبا بكر بن دريد يقول: «الأم فى كلام العرب: الراية التى ينصبها العسكر».
قال قيس بن الخطيم:
فسميت هذه السورة بأم القرآن؛ لأن مفزع أهل الإيمان إلى هذه السورة، كما أن مفزع العسكر إلى الراية، والعرب تسمى الأرض أمّا؛ لأن معاد الخلق إليها فى حياتهم ومماتهم، ولأنه يقال:
أم فلان فلانا، إذا قصده. ينظر اللباب (١/ ١٦٠ - ١٦١).
(٤) زيادة من م، د.
(٥) فى د: ولذلك.
(٦) قيل: لأنها أول سورة من القرآن؛ فهى كالأساس.
وقيل: إن أشرف العبادات بعد الإيمان هى الصلاة، وهذه السورة مشتملة على كل ما لا بد منه فى الإيمان، والصلاة لا تتم إلا بها. ينظر اللباب (١/ ١٦٣).
(٧) سميت بذلك؛ لأنها تكفى عن غيرها، وغيرها لا يكفى عنها، روى محمود بن الربيع، عن عبادة ابن الصامت- رضى الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشرف وكرم وبجل ومجد وعظم وفخم-: «أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها عوضا عنها». ينظر اللباب (١/ ١٦٢ - ١٦٣).
(٨) عن أبى سعيد الخدرى- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشرف وكرم وبجل ومجد وعظم وفخم-: «فاتحة الكتاب شفاء من كل سقم».
ومر بعض الصحابة- رضى الله عنهم- برجل مصروع فقرأ هذه السورة فى أذنه، فبرئ، فذكروه لرسول الله ﷺ فقال: «هى أم القرآن، وهى شفاء من كل داء». ينظر: اللباب (١/ ١٦٣).
(٩) فى د: والقرآن العظيم.
(١٠) قال عليه الصلاة والسلام: «يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين»، والمراد هذه السورة. ينظر: اللباب (١/ ١٦٣).
(١١) قيل: لأنها مثنى، نصفها ثناء العبد للرب، ونصفها عطاء الرب للعبد.
وقيل: لأنها تثنى فى الصلاة، فتقرأ فى كل ركعة.
وقيل: لأنها مستثناة من سائر الكتب، قال عليه الصلاة والسلام: «والذى نفسى بيده، ما أنزلت
(٢) سقط فى ز.
(٣) قال ابن عادل الحنبلى فى تعليل هذه التسمية: قيل: لأن أم الشيء: أصله، ويقال لمكة: أم القرى؛ لأنها أصل البلاد، دحيت الأرض من تحتها.
وقال الثعلبى: سمعت أبا القاسم بن حبيب قال: سمعت أبا بكر القفال قال: سمعت أبا بكر بن دريد يقول: «الأم فى كلام العرب: الراية التى ينصبها العسكر».
قال قيس بن الخطيم:
أصبنا أمّنا حتى ازعرّوا | وصاروا بعد ألفتهم شلالا |
أم فلان فلانا، إذا قصده. ينظر اللباب (١/ ١٦٠ - ١٦١).
(٤) زيادة من م، د.
(٥) فى د: ولذلك.
(٦) قيل: لأنها أول سورة من القرآن؛ فهى كالأساس.
وقيل: إن أشرف العبادات بعد الإيمان هى الصلاة، وهذه السورة مشتملة على كل ما لا بد منه فى الإيمان، والصلاة لا تتم إلا بها. ينظر اللباب (١/ ١٦٣).
(٧) سميت بذلك؛ لأنها تكفى عن غيرها، وغيرها لا يكفى عنها، روى محمود بن الربيع، عن عبادة ابن الصامت- رضى الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشرف وكرم وبجل ومجد وعظم وفخم-: «أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها عوضا عنها». ينظر اللباب (١/ ١٦٢ - ١٦٣).
(٨) عن أبى سعيد الخدرى- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشرف وكرم وبجل ومجد وعظم وفخم-: «فاتحة الكتاب شفاء من كل سقم».
ومر بعض الصحابة- رضى الله عنهم- برجل مصروع فقرأ هذه السورة فى أذنه، فبرئ، فذكروه لرسول الله ﷺ فقال: «هى أم القرآن، وهى شفاء من كل داء». ينظر: اللباب (١/ ١٦٣).
(٩) فى د: والقرآن العظيم.
(١٠) قال عليه الصلاة والسلام: «يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين»، والمراد هذه السورة. ينظر: اللباب (١/ ١٦٣).
(١١) قيل: لأنها مثنى، نصفها ثناء العبد للرب، ونصفها عطاء الرب للعبد.
وقيل: لأنها تثنى فى الصلاة، فتقرأ فى كل ركعة.
وقيل: لأنها مستثناة من سائر الكتب، قال عليه الصلاة والسلام: «والذى نفسى بيده، ما أنزلت