ووجه التوسط: الاكتفاء بأدنى مد.
ووجه القصر: الاعتماد على العلة الثانية، وهو [أنه] (١) إنما (٢) مد فى العكس ليتمكن من لفظ الهمزة: وهنا قد لفظ بها قبل المد فاستغنى عنه.
ثم استثنى مواضع تفريعا على المد [والتوسط] (٣)، فقال:
ص:
لا عن منوّن ولا السّاكن صح | بكلمة أو همز وصل فى الأصح |
أى: كل من مد أو وسط عن ورش أجمعوا على استثناء أصلين [مطردين وكلمة، فالكلمة (يؤاخذ) وسيأتى. والأصلان] (١٠):
أولهما: أن تكون الألف التى هى سبب المد بدلا عن تنوين وقفا ك دُعاءً*، ونِداءً*، فلا يمد إجماعا.
وثانيهما: أن يكون الهمز (١١) بعد ساكن صحيح، وهما من كلمة؛ ك قُرْآنٍ*، ومَسْؤُلًا*، فلو كان الساكن حرفه مد أو لين؛ مثل قالُوا آمَنَّا [البقرة: ١٤]، وابْنَيْ آدَمَ [المائدة: ٢٧]، أو منفصلا ك مَنْ آمَنَ [البقرة: ٦٢] فهم على أصولهم.
وقوله: (أو همز وصل) أى: اختلف رواة المد عن ورش فى أصل مطرد وثلاث كلمات: فالأصل المطرد: حرف المد إذا وقع بعد همز الوصل حالة الابتداء؛ نحو: ائْتِ بِقُرْآنٍ [يونس: ١٥]، وائْتُونِي [يونس: ٧٩]، واؤْتُمِنَ [البقرة: ٢٨٣]، وائْذَنْ لِي [التوبة: ٤٩]، فنص على استثنائه الدانى فى جميع كتبه، وأبو معشر الطبرى وغيرهم، ونص (١٢) على الوجهين ابن سفيان، وابن شريح، ومكى وقال فى «التبصرة»:
(١) سقط فى م، د.
(٢) فى م: إذا.
(٣) فى ز: التوسيط.
(٤) سقط فى م، د.
(٥) سقط فى م.
(٦) فى م: ببدلا ولا وبعد الساكن، وفى د: ببدلا ولا بعد الساكن.
(٧) سقط فى ز.
(٨) سقط فى م، د.
(٩) فى م: حرف.
(١٠) سقط فى م.
(١١) فى ص: المد.
(١٢) فى م: وهو.
(٢) فى م: إذا.
(٣) فى ز: التوسيط.
(٤) سقط فى م، د.
(٥) سقط فى م.
(٦) فى م: ببدلا ولا وبعد الساكن، وفى د: ببدلا ولا بعد الساكن.
(٧) سقط فى ز.
(٨) سقط فى م، د.
(٩) فى م: حرف.
(١٠) سقط فى م.
(١١) فى ص: المد.
(١٢) فى م: وهو.