و (آلآن) و (إسرائيل) يحتمل الابتدائية، فالخبر محذوف، وهو كذلك، والعطف على المبتدأ.
أى: امنع (١) مد (يؤاخذ) كيف وقع؛ نحو: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ [البقرة: ٢٢٥]، ولا تُؤاخِذْنا [البقرة: ٢٨٦]، وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ [النحل: ٦١] وهذه الكلمة المستثناة بالإجماع، نص على ذلك المهدوى، وابن سفيان، ومكى، وابن شريح، وابن القصاع، وكل من صرح بمد المغير، وقال الدانى فى «إيجازه»: أجمع أهل الأداء على ترك زيادة التمكين (٢) للألف فى قوله: لا يُؤاخِذُكُمُ [البقرة: ٢٢٥] ووَ لَوْ يُؤاخِذُ [النحل: ٦١] حيث وقع، قال: وكأنه عندهم من: (واخذ) غير مهموز. وقال فى «المفردات»: وكلهم لم يزد (٣) فى «يؤاخذكم» وبابه، وكذا قال فى «جامع البيان».
وتوهم الشاطبى من عدم ذكره لها فى «التيسير» أنها داخلة فى عموم الممدودة فقال:
وبعضهم يُؤاخِذُكُمُ ولم يتركها فى «التيسير» إلا اعتمادا على سائر كتبه، أو لأنها (٤) لم تدخل فى ضابط الممدود؛ لأنها من «واخذ» غير مهموز، من أجل لزوم البدل [له] (٥) كلزوم النقل فى «يرى» (٦)، والرجوع إلى المنقول أولى، والحق أحق أن يتبع، والعصمة للأنبياء.
قوله: (وبعادا الأولى... ) إلخ، إشارة إلى الكلمات الثلاث المختلف فيها، أما عاداً الْأُولى بالنجم [٥٠]، وآلْآنَ* المستفهم بها فى موضعى يونس [٥١، ٩١]، أعنى المد بعد اللام (٧)، فاستثناهما (٨) الدانى فى «جامعه» وأهملهما (٩) فى «التيسير» فلم يستثنهما (١٠)، ونص على استثنائهما (١١) ابن سفيان، والمهدوى، وابن شريح، وأجرى الخلاف فيهما (١٢) الشاطبى، وقال فى «الإيجاز» و «المفردات»: إن بعض الرواة لم يزد فى تمكين آلْآنَ* واستثناها (١٣) أيضا مكى، وأما إسرائيل فنص على استثنائها الدانى وأصحابه، وتبعه الشاطبى، ونص على مدها ابن سفيان، وأبو الطاهر ابن خلف، وابن شريح، وهو ظاهر عبارة مكى، والأهوازى، والخزاعى،
(٢) فى د: التمكن.
(٣) فى د: لم يروا.
(٤) فى م: أنها.
(٥) سقط فى د.
(٦) فى د: ترى.
(٧) فى م: اللازم.
(٨) فى م، د: فاستثناها، وفى ص: فاستثناهما.
(٩) فى م، د: وأهملها.
(١٠) فى م، د: فلم يستثنها.
(١١) فى م، د: استثنائها.
(١٢) فى م، د: فيها.
(١٣) فى ص: واستثناهما.