أألخير الّذى أنا أبتغيه | أو الشّرّ الّذى هو يبتغينى (١) |
أألحقّ أن دار الرّباب تباعدت | أو انبتّ حبل أنّ قلبك طائر (٢) |
ثم أشار إلى المختلف فيه، وهو موضع واحد، فقال:
ص:
كذا به السّحر (ث) نا (ح) ز والبدل | والفصل من نحوء آمنتم حظل |
أى: كذلك ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ [يونس: ٨١] يجوز فيها البدل، والتسهيل أيضا لذى ثاء (ثنا) وحاء (حز) أبى جعفر وأبى عمرو، [وقرأ] (٤) الباقون بهمزة واحدة على الخبر، وتسقط عندهم (٥) الصلة لالتقاء الساكنين.
وأجمع من أجاز التسهيل على امتناع الفصل بينهما بألف كما يجوز فى همزة القطع؛ لضعفها عنها.
وقوله: (والبدل) إشارة إلى أنه يمتنع فى (٦) آمَنْتُمْ* فى الثلاث [الأعراف: ١٢٣، وطه: ٧١، والشعراء: ٤٩] وأَ آلِهَتُنا [الزخرف: ٥٨] الفصل بين الأولى والثانية بألف، ويمتنع- أيضا- إبدال الثانية.
ولما فرغ من الهمزتين- والأولى للاستفهام- شرع فيما إذا كانت لغير استفهام،
(١) البيتان من قصيدة طويلة للمثقب العبدى فى ديوانه ص (٢١٢)؛ وخزانة الأدب (١١/ ٨٠)؛ وشرح اختيارات المفضل ص (١٢٦٧)؛ وشرح شواهد المغنى (١/ ١٩١)؛ وبلا نسبة فى تخليص الشواهد ص (١٤٥)؛ وخزانة الأدب (٦/ ٣٧).
(٢) البيت لعمر بن أبى ربيعة فى ديوانه ص (١٣٣)؛ والأغانى (١/ ١٢٧)؛ وخزانة الأدب (١٠/ ٢٧٧)؛ والكتاب (٣/ ١٣٦)؛ ولجميل فى ملحق ديوانه ص (٢٣٧)؛ وبلا نسبة فى أوضح المسالك (٤/ ٣٦٩)؛ وشرح الأشمونى (٣/ ٨١٨)؛ وشرح التصريح (٢/ ٣٦٦)؛ وشرح ابن عقيل ص (٦٨٩).
والشاهد فيهما قوله: «أألحق» حيث نطق الشاعر بهمزة «أل» فى هذه الكلمة بين الألف والهمزة مع القصر. وهذا هو التسهيل، وهو قليل فى مثل هذا، والكثير إبدال همزة «أل» التالية لهمزة الاستفهام ألفا.
(٣) زاد فى د: منه.
(٤) سقط فى م.
(٥) فى م: عند.
(٦) فى د: من.
(٢) البيت لعمر بن أبى ربيعة فى ديوانه ص (١٣٣)؛ والأغانى (١/ ١٢٧)؛ وخزانة الأدب (١٠/ ٢٧٧)؛ والكتاب (٣/ ١٣٦)؛ ولجميل فى ملحق ديوانه ص (٢٣٧)؛ وبلا نسبة فى أوضح المسالك (٤/ ٣٦٩)؛ وشرح الأشمونى (٣/ ٨١٨)؛ وشرح التصريح (٢/ ٣٦٦)؛ وشرح ابن عقيل ص (٦٨٩).
والشاهد فيهما قوله: «أألحق» حيث نطق الشاعر بهمزة «أل» فى هذه الكلمة بين الألف والهمزة مع القصر. وهذا هو التسهيل، وهو قليل فى مثل هذا، والكثير إبدال همزة «أل» التالية لهمزة الاستفهام ألفا.
(٣) زاد فى د: منه.
(٤) سقط فى م.
(٥) فى م: عند.
(٦) فى د: من.