عاطفه، و (بفتح) متعلق ب (أسقط) محذوفا، و (بن) فاعل، و (هدى) عطف عليه، أى:
وأسقط الأولى (١) بفتح ذوا (بن) و (هدى).
ص:
وسهّلا فى الكسر والضّمّ وفى | بالسّوء والنّبيء الادغام اصطفى |
أى: أسقط ذو حاء (حز) أبو عمرو الهمزة الأولى من همزتى القطع المتفقتين فى الحركة مطلقا، المنفصلتين تحقيقا المتلاصقتين.
فقوله: (الأولى) تنبيه على أن مذهبه أنها الساقطة، ومذهب (٤) أبى الطيب بن غلبون، وأبى الحسن الحمامى أنها (٥) الثانية، وهو مذهب الخليل وغيره من النحاة. وذهب سائرهم إلى الأول، [وهو القياس. وتظهر] (٦) فائدته فى المد: فمن قال بإسقاط الأولى؛ فالمد عنده (٧) منفصل، أو الثانية؛ فمتصل (٨).
وقوله فى «التيسير»: ومتى سهلت الأولى من المتفقتين أو أسقطت؛ فالألف التى قبلها ممكنة على حالها- مع تحقيقها اعتدادا بها- ويجوز أن تقصر- يؤذن بأن المد متصل.
وقوله: (من همزتى القطع) خرج به نحو: إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ [الأنعام: ١٢٨]، ولا يرد عليه؛ لأن كلامه فى المتلاصقتين (٩) لفظا؛ لأن التخفيف منوط باللفظ.
وقوله: (والمنفصلتين) مخرج لنحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ [البقرة: ٦] وتحقيقا بيان؛ لأن نحو أَأَنْذَرْتَهُمْ وإن كان حرفا وفعلا؛ فهو عند القراء كلمة لعدم الاستقلال، فهو خارج بقرينة الباب قبله، [والمتلاصقتين] (١٠) خرج به: السُّواى أَنْ [الروم: ١٠] علم من الترجمة.
وأسقط الأول أيضا [ذوزاى زن] (١١) قنبل من طريق ابن شنبوذ من أكثر طرقه، وكذلك ذو غين (غدا) رويس من رواية أبى الطيب، وستأتى (١٢) بقية مذهبهما.
ووافق ذو باء (بن) قالون وهاء (هدى) البزى على إسقاط أولى (١٣) المفتوحتين.
(١) فى م: وأسقط إلا ذو باء بن وهدى.
(٢) فى م: بسهلا.
(٣) فى ز: وبالكسر.
(٤) فى م: وذهب.
(٥) فى م: إلى أنها.
(٦) فى د: وهو ابن الباذش.
(٧) فى د: عنه.
(٨) فى د: منفصل.
(٩) فى ز: المتلاصقين.
(١٠) سقط فى م.
(١١) سقط فى م.
(١٢) فى ص، د، ز: وسيأتى.
(١٣) فى د: الأولى.
(٢) فى م: بسهلا.
(٣) فى ز: وبالكسر.
(٤) فى م: وذهب.
(٥) فى م: إلى أنها.
(٦) فى د: وهو ابن الباذش.
(٧) فى د: عنه.
(٨) فى د: منفصل.
(٩) فى ز: المتلاصقين.
(١٠) سقط فى م.
(١١) سقط فى م.
(١٢) فى ص، د، ز: وسيأتى.
(١٣) فى د: الأولى.