تسهل (١) [بها] (٢) والجملة خبر الأول، وفى البيت سناد التوجيه.
أى: سهل مدلول (حرم) المدنيان وابن كثير وذو حاء (حوى) أبو عمرو وغين (غنا) رويس ثانى الهمزتين الموصوفتين المختلفتى (٣) الحركة، وأصل التسهيل: أن يكون بين بين، ولما لم يكن هذا عامّا فى كل الأقسام؛ أخرج منه ما أبدل بياء أو واو، فنص عليه.
واعلم أن أقسام المختلفتين ستة، والواقع فى القرآن خمسة:
الأول: مفتوحة بعدها مضمومة، وهو جاءَ أُمَّةً [المؤمنون: ٤٤] فقط.
الثانى: مفتوحة فمكسورة، وهو قسمان:
متفق عليه فى سبعة عشر موضعا: شُهَداءَ إِذْ* بالبقرة [١٣٣] والأنعام [١٤٤]، وَالْبَغْضاءَ إِلى * معا بالمائدة [١٤، ٦٤]، [وفيها] (٤) [١٠١]: عَنْ أَشْياءَ إِنْ، أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا، وإِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ كلاهما بالتوبة [٢٣، ٢٨]، وشُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ بيونس [٦٦]، ووَ الْفَحْشاءَ إِنَّهُ وَجاءَ إِخْوَةُ معا بيوسف [٢٤، ٥٨]، وأَوْلِياءَ إِنَّا بالكهف [١٠٢]، والدُّعاءَ إِذا ما بالأنبياء (٥) [٤٥]، والْماءَ إِلَى بالسجدة [٢٧]، ونَبَأَ إِبْراهِيمَ بالشعراء [٦٩]، وحَتَّى تَفِيءَ إِلى بالحجرات [٩].
ومختلف فيه، وهو: زكرياء إذ بمريم [٢، ٣]، والأنبياء [٨٩]، على قراءة غير (صحب) حمزة، والكسائى، وخلف، وحفص.
الثالث: المضمومة فمفتوحة، وهو قسمان:
متفق عليه، وهو أحد عشر موضعا: السُّفَهاءُ أَلا بالبقرة [١٣]، ونَشاءُ أَصَبْناهُمْ بالأعراف [١٠٠] وفيها [١٥٥]: تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا، وسُوءُ أَعْمالِهِمْ بالتوبة [٣٧]، ووَ يا سَماءُ أَقْلِعِي بهود [٤٤]، والْمَلَأُ أَفْتُونِي* بيوسف [٤٣] والنمل [٣٢]، وما يَشاءُ أَلَمْ بإبراهيم [٢٧، ٢٨] والْمَلَؤُا أَيُّكُمْ بالنمل [٣٨]، وجَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ بفصلت [٢٨]، ووَ الْبَغْضاءُ أَبَداً بالامتحان [الممتحنة: ٤].
ومختلف فيه، وهو: النبىء أولى، وإن أراد النبىء أن بالأحزاب [٦، ٥٠] لنافع.
الرابع: مكسورة فمفتوحة، وهو قسمان أيضا:
فالمتفق عليه خمسة عشر موضعا، وهى: مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ بالبقرة [٢٣٥]، وهؤُلاءِ أَهْدى بالنساء [٥١]، ولا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ بالأعراف [٢٨]، وهؤُلاءِ
(٢) سقط فى م.
(٣) فى ز، ص: المختلفين.
(٤) سقط فى م، د.
(٥) فى ص: والدعاء «إذا ولوا مدبرين» بالنمل والروم.