قيل: [وبعد نحو: «موعدا»، و «مصرفا»، و «السوأى»، وصورت الهمزة فيه ألفا بعد الواو] (١)، وبعدها ياء وألف التأنيث، على مراد الإمالة.
وأَنْ تَبُوءَ [المائدة: ٢٩] صورت فيه الهمزة [ألفا ولم تصور همزة متطرفة بغير خلاف بعد ساكن غير هذا الموضع.
ولِيَسُوؤُا] (٢) [الإسراء: ٧] على قراءة نافع الألف زائدة؛ لوقوعها بعد واو الجمع.
وذكر الدانى لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ فى القصص [٧٦]- مما صورت الهمزة فيه ألفا مع وقوعها متطرفة بعد ساكن، وتبعه الشاطبى فجعلها أيضا مما خرج عن القياس، وليس كذلك؛ فإن همزة «لتنوأ» مضمومة، فلو صورت لكانت واوا كما صورت المكسورة ياء، وكالمفتوحة فى تَبُوءَ [المائدة: ٢٩]، و «النشأة».
قال [المصنف] (٣): «والصواب أنها محذوفة على القياس، وهذه الألف زائدة كما زيدت فى يَعْبَؤُا [الفرقان: ٧٧]، وتَفْتَؤُا [يوسف: ٨٥].
وأما الموءدة [التكوير: ٨]: فرسمت بواو فقط لاجتماع المثلين، وحذفت صورة الهمز فيها على القياس، وكذلك مَسْؤُلًا [الإسراء: ٣٤]؛ لأن قياسها النقل قال المصنف: والعجب من الشاطبى كيف ذكر «مسئولا» مما حذف إحدى واويه.
وأما إن كان الساكن ألفا فخرج عن القياس من الهمز المتحرك [بعد الألف أصل مطرد] (٤) وكلمات مخصوصة: فالأصل (٥) ما اجتمع فيه مثلان فأكثر، وذلك فى المفتوحة مطلقا، نحو: نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ [آل عمران: ٦١]، وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ [الأنفال:
٣٤]، ودُعاءً وَنِداءً [البقرة: ١٧١]، وماءً [البقرة: ٢٢]، ومَلْجَأً [التوبة: ٥٧].
وفى المضمومة إذا وقع [بعد الهمز واو، نحو: جاءوكم [النساء: ٩٠]، يراءون [النساء: ١٤٢].
وفى المكسورة إذا وقع] (٦) بعدها ياء؛ نحو: إِسْرائِيلَ [البقرة: ٤٠]، مِنْ وَرائِي [مريم: ٥]، وشُرَكائِيَ [النحل: ٢٧]، ووَ اللَّائِي [الطلاق: ٤]، فى قراءة حمزة كما تقدم، فلم يكتب للهمز صورة؛ لئلا يجمع بين واوين وياءين.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من ص.
(٣) سقط فى م.
(٤) فى م، د: بعده أصل مطرد.
(٥) فى م: والأصل.
(٦) ما بين المعقوفين سقط فى م.