كَفَرُوا فى قصة نوح: وفى مواضع النمل الثلاثة [٢٩، ٣٢، ٣٨]، وهى: الملؤا إنى ألقى، الملؤا أفتونى، الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ، يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ [الزخرف: ١٨]، نَبَؤُا فى غير حرف براءة، وهو بإبراهيم [٩]، والتغابن [٥]، نبؤا عظيم ب «ص» [٦٧]، ونبؤا الخصم بها [٢١] إلا أنه كتبت بلا واو، وفى بعض المصاحف يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ بالقيامة [١٣] على اختلاف فيه، وزيدت الألف [بعد الواو] (١) فى هذه المواضع؛ تشبيها بالألف الواقعة [بعد واو الضمير.
وقوله: (البلؤا والضعفاء) أشار [به] (٢) إلى ما خرج عن القياس من المتطرف بعد الألف، وهى (٣) كلمات وقعت الهمزة فيها مضمومة ومكسورة.
فالمضمومة ثمان، كتبت فيها الهمزة واوا اتفاقا، وهى: فيكم شركؤا بالأنعام [٩٤]، وأم لهم شركؤا بالشورى [٢١]، وأن نفعل فى أمولنا ما نشؤا بهود [٨٧]، وفقال الضعفؤا بإبراهيم [٢١]، وو لم يكن لهم من شركائهم شفعؤا بالروم [١٣]، وو ما دعؤا الكافرين بغافر [٥٠]، والبلؤا المبين بالصافات [١٠٦]، وبلؤا مبين بالدخان [٣٣]، برءؤا منكم بالممتحنة [٤]، وو ذلك جزؤا الظالمين، وجزؤا الذين يحاربون أول المائدة [٢٩، ٣٣] وو جزؤا سيئة بالشورى [٤٠]، وجزؤا الظالمين بالحشر [١٧] واختلف فى أربع: وهى جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ بالزمر [٣٤]، ووَ ذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى بطه [٧٦]، وجَزاءً الْحُسْنى بالكهف [٨٨]، وعلمؤا بنى إسرائيل بالشعراء [١٩٧]، وإنما يخشى الله من عباده العلمؤا بفاطر [٢٨]، وأنبؤا ما كانوا بالأنعام [٥] والشعراء [٦]، فكل من راعى الرسم وقف على جميع ذلك [كله] (٤) بالواو.
واعلم أن ما كتب من هذه الألفاظ بالواو- فإن الألف قبله تحذف اختصارا، ويلحق (٥) بعد الواو منه ألف تشبيها بواو (يدعوا)، وما لم يكتب فيه صورة الهمزة فإن الألف فيه تثبت لوقوعها طرفا.
ثم انتقل إلى المكسورة مما قبله ساكن ومتحرك فقال:
ص:

وياء من آنا نبأ ال وريّا تدغم مع تؤوى وقيل رويا
س: (ياء) مفعول أثبت، و (من آناء) مضاف إليه، (ونبأ المرسلين) حذف عاطفه (٦)،
(١) سقط فى م.
(٢) سقط فى م.
(٣) فى م، ص، ز: وهو.
(٤) زيادة من م.
(٥) فى د: وتلحق.
(٦) فى م: عاطفها.


الصفحة التالية
Icon