[يونس: ٤١] منه الإدغام فقط، وذكر أبو العلاء فيه بين بين، وهو ضعيف، وكذلك (١) هَنِيئاً [النساء: ٤]، ومَرِيئاً [النساء: ٤]، وحكى فيهما التخفيف بالنقل، ولا يصح سوى الأول.
مسألة: ومنه بعد ياء وواو أصليتين، نحو: سِيئَتْ [الملك: ٢٧]، والسُّواى [الروم: ١٠]، فقياسهما النقل، ويجوز الإدغام، وزاد أبو العلاء وغيره بين بين، وكذلك سَوْأَةَ [المائدة: ٣١]، وسَوْآتِكُمْ [الأعراف: ٢٦]، وسَيِّئاً [التوبة: ١٠٢]، واسْتَيْأَسَ [يوسف: ١١٠]، ويَيْأَسُ [يوسف: ٨٧] وبابه، إلا أن الهذلى حكى فى (استيأس) رابعا، وهو الألف على القلب كالبزى.
وأما مَوْئِلًا ففيه الوجهان، وحكى فيه الإبدال ياء للرسم، وفيه نظر لمخالفته القياس وضعفه رواية، وعده الدانى [من النادر الشاذ، وذكر فيه ابن أبى هاشم بين بين، وهو أقرب للرسم مما قبله، ورده الدانى] (٢)، وذكر ابن الباذش خامسا، وهو إبدال الهمزة ياء ساكنة وكسر الواو قبلها على نقل الحركة، وإبقاء الأثر، وهو ضعيف قياسا غير صحيح رواية، وحكى الهذلى سادسا، وهو إبدال الهمزة واوا «بلا إدغام»، وهو أضعف الكل وأردؤها (٣).
وأما الْمَوْؤُدَةُ [التكوير: ٨] ففيها الوجهان، وزاد ابن أبى هاشم وغيره: بين بين، وذكر رابعا، وهو الحذف؛ فتصير (٤) [المودة] كالموزة، وفيه ضعف لإسقاط حرفين، ورواه عن حمزة نصّا الضبى، واختاره ابن مجاهد، وذكره الدانى وقال: هو من الشاذ الذى لا يصار إليه إلا بالسماع.
مسألة (٥): ومنه بعد الساكن الصحيح نحو: مَسْؤُلًا [الإسراء: ٣٤]، وأَفْئِدَةً [إبراهيم: ٣٧]، والظَّمْآنُ [النور: ٣٩] قياسه النقل، وبين بين فيه ضعف (٦)، وكذلك شَطْأَهُ [الفتح: ٢٩]، ويُسْئَلُونَ [الأنبياء: ٢٣]، ويَسْأَمُونَ [فصلت: ٣٨]، والنَّشْأَةَ [العنكبوت: ٢٠]، وحكى فيها (٧) [إبدال] الهمزة ألفا على تقدير نقل حركتها فقط. وروى [ذلك] أبو العلاء- وهو قوى- فى النَّشْأَةَ، ويُسْئَلُونَ [الأنبياء:
٢٣]؛ لرسمها بألف، ضعيف فى غيرهما (٨)؛ لمخالفة (٩) الرسم والعمل.
(٢) سقط فى م.
(٣) فى م: وأرذلها.
(٤) فى ز، ص: فيصير.
(٥) فى م: قلت.
(٦) فى د، ز، ص: ضعيف.
(٧) فى م: فيه.
(٨) فى د: وغيرهما.
(٩) فى د: المخالفة، وفى ص: ولمخالفة.