وأن يقدم الأول فالأول، فإن أسقط الأول حقه لغيره قدمه، هذا ما عليه الناس.
وروى أن حمزة كان يقدم الفقهاء، فأول من يقرأ عليه سفيان الثورى (١)، وكان السلمى (٢) وعاصم يبدآن بأهل المعايش؛ لئلا يحتبسوا (٣) عن معايشهم (٤)، والظاهر أنهما ما كانا يفعلان (٥) ذلك إلا فى حق جماعة يجتمعون للصلاة (٦) بالمسجد لا يسبق بعضهم بعضا، وإلا فالحق للسابق لا للشيخ.
وأن يسوى بين الطلبة بحسبهم، إلا أن يكون أحدهم مسافرا أو يتفرس فيه النجابة (٧) أو غير ذلك.
(٤٨٢٠) عن أبى سعيد الخدرى وصححه العلامة الألبانى فى الصحيحة (٨٣٢).
(١) هو سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهب بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة وقيل: هو من ثور همدان قيل:
روى عنه عشرون ألفا. توفى بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة. ينظر الخلاصة (١/ ٣٩٦).
(٢) هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الرحمن السلمى الضرير مقرئ الكوفة، ولد فى حياة النبى ﷺ ولأبيه صحبة إليه انتهت القراءة تجويدا وضبطا، أخذ القراءة عرضا عن عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبى بن كعب رضى الله عنهم، أخذ القراءة عنه عرضا عاصم وعطاء بن السائب وأبو إسحاق السبيعى ويحيى بن وثاب وعبد الله بن عيسى بن أبى ليلى ومحمد بن أبى أيوب وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفى وعامر الشعبى وإسماعيل بن أبى خالد والحسن والحسين رضى الله عنهما، وقال السبيعى كان أبو عبد الرحمن يقرئ الناس فى المسجد الأعظم أربعين سنة، وروى حماد بن زيد وغيره عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمى قال أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن فكنا نتعلم القرآن والعمل به وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم بل لا يجاوز هاهنا ووضع يده على حلقه. ولا زال يقرئ الناس من زمن عثمان إلى أن توفى سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث وسبعين قال أبو عبد الله الحافظ وأما قول ابن قانع مات سنة خمس ومائة فغلط فاحش، وقول حجاج عن شعبة إن أبا عبد الرحمن لم يسمع من عثمان ليس بشيء فإنه ثبت لقيه لعثمان وكان ثقة كبير القدر وحديثه مخرج فى الكتب الستة. ينظر غاية النهاية (١/ ٤١٣، ٤١٤).
(٣) فى ص: يحبسوا.
(٤) فى ص: معاشهم.
(٥) فى ص: كانا لا يفعلان.
(٦) فى ص: لصلاة.
(٧) فى ص: النجاة.
(١) هو سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهب بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة وقيل: هو من ثور همدان قيل:
روى عنه عشرون ألفا. توفى بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة. ينظر الخلاصة (١/ ٣٩٦).
(٢) هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الرحمن السلمى الضرير مقرئ الكوفة، ولد فى حياة النبى ﷺ ولأبيه صحبة إليه انتهت القراءة تجويدا وضبطا، أخذ القراءة عرضا عن عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبى بن كعب رضى الله عنهم، أخذ القراءة عنه عرضا عاصم وعطاء بن السائب وأبو إسحاق السبيعى ويحيى بن وثاب وعبد الله بن عيسى بن أبى ليلى ومحمد بن أبى أيوب وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفى وعامر الشعبى وإسماعيل بن أبى خالد والحسن والحسين رضى الله عنهما، وقال السبيعى كان أبو عبد الرحمن يقرئ الناس فى المسجد الأعظم أربعين سنة، وروى حماد بن زيد وغيره عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمى قال أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن فكنا نتعلم القرآن والعمل به وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم بل لا يجاوز هاهنا ووضع يده على حلقه. ولا زال يقرئ الناس من زمن عثمان إلى أن توفى سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث وسبعين قال أبو عبد الله الحافظ وأما قول ابن قانع مات سنة خمس ومائة فغلط فاحش، وقول حجاج عن شعبة إن أبا عبد الرحمن لم يسمع من عثمان ليس بشيء فإنه ثبت لقيه لعثمان وكان ثقة كبير القدر وحديثه مخرج فى الكتب الستة. ينظر غاية النهاية (١/ ٤١٣، ٤١٤).
(٣) فى ص: يحبسوا.
(٤) فى ص: معاشهم.
(٥) فى ص: كانا لا يفعلان.
(٦) فى ص: لصلاة.
(٧) فى ص: النجاة.