محله نصب بنزع الخافض، و (فى) معطوف عليه، و (الجميع وقف) اسمية، و (كغيره) صفة مصدر حذف، وتقديره: والجميع وقف على «رأى» الذى قبل ساكن وقوفا مثل الوقوف على غيره مما ليس قبله ساكن.
فإن قلت: كان المناسب أن يقول: وقفوا؛ ليناسب (١) المبتدأ.
قلت: حصلت المطابقة باعتبار لفظ المبتدأ. أقول: اعلم أن «رأى» تارة تقع قبل متحرك وتارة قبل ساكن، والأول ظاهر ومضمر، فالظاهر سبعة مواضع: رَأى كَوْكَباً بالأنعام [الآية: ٧٦] ورَأى أَيْدِيَهُمْ بهود [الآية: ٧٠] ورَأى قَمِيصَهُ بيوسف [الآية:
٢٨] ورَأى بُرْهانَ رَبِّهِ بها [الآية: ٢٤] ورَأى ناراً بطه [الآية: ١٠] ورَأى أَفَتُمارُونَهُ ولَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ كلاهما بالنجم [الآيتان: ١٢، ١٨].
والمضمر ثلاث كلمات فى تسعة (٢) مواضع: رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالأنبياء [الآية:
٣٦] ورَآها تَهْتَزُّ* بالنمل [الآية: ١٠] والقصص [الآية: ٣١] ورَآهُ* بالنمل أيضا [الآية: ٤٠] وبفاطر [الآية: ٨] والصافات [الآية: ٥٥] والنجم [الآية: ١٣] والتكوير [الآية: ٢٣] والعلق [الآية: ٧].
والساكن ستة: رَأَى الْقَمَرَ ورَأَى الشَّمْسَ وكلاهما (٣) بالأنعام [الآيتان: ٧٧ - ٧٨] ورَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا بالنحل [الآية: ٨٥] ورَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا بها [الآية: ٨٦]، ووَ رَأَى الْمُجْرِمُونَ بالكهف [الآية: ٥٣] ووَ لَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ بالأحزاب [الآية: ٢٢].
وبدأ بما بعده متحرك ظاهر أو مضمر، أى: أمال كبرى الهمزة والراء معا من «رأى» حيث وقعت إذا كان بعد الألف متحرك، سواء كان ظاهرا أو مضمرا- ذو ميم (من) ابن ذكوان ومدلول (صحبة) حمزة، والكسائى وأبو بكر وخلف، واختلف عن ذى لام (لنا) هشام فى الستة عشر:
فروى الجمهور عن الحلوانى عنه فتح الراء (٤) والهمزة، وهو الأصح عنه، وكذا روى أبو العلاء والقلانسى وابن الفحام وغيرهم عن الداجونى عنه إمالتهما (٥)، وهو الذى فى «المبهج» و «كامل الهذلى»، ورواه صاحب «المستنير» [عن ابن المفسر] (٦) عن الداجونى، وهذا هو المشهور عن الداجونى، وقطع به صاحب «التجريد» عن الحلوانى من قراءته على

(١) فى م، ص: لتناسب.
(٢) فى د: سبعة.
(٣) فى د، ز: كلاهما بدون واو.
(٤) فى ز، د: الواو.
(٥) فى ز، د: إمالتها.
(٦) سقط فى م.


الصفحة التالية
Icon