وقوله: (ثبت فى الحالين) شروع فى حكمها بالنسبة للإثبات والحذف، أى: أنها تثبت فى الوصل والوقف (١) عند ذى لام (لى) هشام وظاء (ظل) يعقوب ودال (دما) ابن كثير.
تنبيه:
ليس لهشام من الزوائد إلا كيدونى بالأعراف [الآية: ١٩٥] [على خلاف يأتى] (٢)، ثم كمل فقال:
ص:
وأوّل النّمل (ف) دا وتثبت | وصلا (رضى) (ح) فظ (مدا) ومائة |
أى: وأثبتها ذو فاء (فدا) حمزة (أول النمل) فقط وهو أتمدوننى [النمل: ٣٦] فى الوصل والوقف موافقة للثلاثة، وأثبتها وصلا وحذفها وقفا مدلول (رضى) حمزة والكسائى و (مدا) نافع وأبو جعفر وحاء (حفظ) أبو عمرو، والباقون وهم ابن عامر وعاصم وخلف يحذفونها فى الحالين، وربما خرج بعضهم عن هذه القاعدة كما سنذكره.
وجه إثباتها فى الحالين: أنه الأصل؛ لأنها لام أو ضمير المتكلم، [ويستحق الثبوت] (٥).
قال ابن قتيبة: هى (٦) لغة الحجازيين، وتوافق الرسم تقديرا؛ لأن ما حذف لعارض فى حكم الموجود (٧) كألف الرّحمن وياء إبرهيم وواو ويدع.
ووجه حذفها فى الحالين: التخفيف (٨) والاجتزاء بدلالة الكسرة وهى لغة هذيل.
قال الكسائى: تقول العرب: الوالى والوال، والقاضى والقاض، والرامى والرام.
وقال الفراء: سمعت العرب تقول: لا أدر، ولعمر، وعليهما قول الشاعر:
كفاك كف ما يبق درهما | جودا وأخرى تعط بالسيف الدما |
ووجه حذف الكل غير المذكور: طرد الحاذف لأصله، وجمع المثبت بين اللغتين،
_________
(١) فى م، ص: فى الوقف والوصل.
(٢) فى م، ص: فيأتى له الخلاف.
(٣) فى م، ص: فعلية.
(٤) زيادة من ص.
(٥) فى م، ص: وتستحقه.
(٦) فى م: فى.
(٧) فى م، ص: الوجود.
(٨) فى م: التحقيق.
(٩) فى د: مراعى فى الأصل.