إليه، و (خلفا) مصدر، وأثبت (تسألن (١) ثق) كذلك.
أى: أثبت ذو ثاء (ثب) أبو جعفر ومدلول (حقا) أبو عمرو وصلا، ويعقوب وابن كثير فى الحالين ياء تؤتونى موثقا بيوسف [الآية: ٦٦] وحذفها الباقون، واختلف عن ذى زاى (زن) قنبل فى يرتع [يوسف: ١٢] ويتّق [يوسف: ٩٠] فأما يرتعى فأثبت الياء فيها عنه ابن شنبوذ من جميع طرقه، وهى رواية أبى ربيعة وابن الصباح وابن بقرة والزينبى ونظيف وغيرهم عنه.
وروى عنه الحذف ابن مجاهد، وهى رواية العباس بن الفضل والبلخى واليقطينى وابن عبد الرزاق (٢) وابن ثوبان (٣) وغيرهم، وهما فى «التيسير» و «الشاطبية»، لكن الإثبات ليس من طريقهما، وهذا مما خرجا فيه عن طريقهما.
وأما [يتقى] (٤) [يوسف: ٩٠] فروى إثبات (٥) الياء فيها عن قنبل ابن مجاهد من جميع طرقه إلا ما شذ منها، وكذلك (٦) لم يذكر فى «التيسير» و «الكافى» و «التذكرة» و «التلخيص» و «التجريد» و «الهداية» وغيرها سواه، وهى طريق (٧) أبى ربيعة وابن الصباح وابن ثوبان (٨) وغيرهم كلهم عن قنبل.
وروى حذفها ابن شنبوذ، وهى رواية الزينبى وابن عبد الرزاق واليقطينى وغيرهم، وهما صحيحان، إلا أن الحذف فى «الشاطبية» خروج عن طرقه (٩).
وحذف الياء فيهما الباقون.
وجه المخالف فى تؤتون [يوسف: ٦٦] الزيادة وعدم الفاصلة.
ووجه الحذف فى يرتع [يوسف: ١٢] ويتّق [يوسف: ٩٠]: أنه معتل مجزوم، وقياسه حذف حرف العلة، وعليه رسمه.
ووجه الإثبات: أن (١٠) لغة العرب إجراء المعتل فى الجزم مجرى الصحيح، فيقدرون علامة الجزم على حرف العلة بعد إثباته، وعليه قوله:

ألم يأتيك والأنباء تنمى [بما لاقت لبون بنى زياد] (١١)
_________
(١) فى ز، د: أسكن.
(٢) فى م: عبد الرزاق.
(٣) فى ص: بويان.
(٤) سقط فى م.
(٥) فى م: أثبت.
(٦) فى م، ص: ولذلك.
(٧) فى م: رواية، وفى ص: طريقه.
(٨) فى د: ابن بويان.
(٩) فى ص: طريقه.
(١٠) فى م، ص: أنه.
(١١) ما بين المعقوفين زيادة من ص، م. والبيت لقيس بن زهير فى الأغانى (١٧/ ١٣١، ٨/ ٣٥٩، ٣٦١، ٣٦٢)، والدر (١/ ١٦٢)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٣٤٠)، وشرح شواهد الشافية (٤٠٨)، وشرح شواهد المغنى (٣٢٨، ٨٠٨)، والمقاصد النحوية (١/ ٢٣٠)، ولسان العرب (أتى)، وبلا-


الصفحة التالية
Icon