ص:
وشذ عن قنبل غير ما ذكر | والأصبهانى كالازرق استقر |
مع ترن اتبعون و (ث) بت | تسألن فى الكهف وخلف الحذف (م) ت |
أى: شذ عن قنبل غير ما تقدم له، فمن ذلك أكرمنى، وأهاننى [الفجر: ١٥، ١٦] أثبتهما ابن فارس لابن شنبوذ عن قنبل، ومن ذلك عن ابن شنبوذ عنه أيضا ثمانى ياءات وهى: اتقونى، واخشونى وما معهما.
قال الدانى: وإثبات الثمان عنه غلط قطع به وجزم.
وقال الهذلى: «كله فيه خلل».
قال المصنف: والذى أعول عليه فيها هو ما [عليه] (٢) العمل صحيحا وهو الحذف، ومن ذلك ما ذكره الهذلى عن ابن شنبوذ أيضا من الحذف فى تؤتون بيوسف [الآية:
٦٦] ومن الإثبات فى يوم يدعو الداعى إلى [القمر: ٦] ومن ذلك ما فى «المستنير» (٣) و «الجامع» من إثبات ياء المهتدى فى الإسراء [الآية: ٩٧] والكهف [الآية: ١٧] عن ابن شنبوذ أيضا.
قوله: (والأصبهانى) أى: أن الأصبهانى فى هذا الباب مذهبه عن ورش كمذهب الأزرق عنه فى جميع ما أثبته أو حذفه، ولم يعبر عنه فيه (٤) بصريح اسم ورش، وهو [وصلا] الداعى إذا دعانى [البقرة: ١٨٦] ويدعو الداعى [القمر: ٦]، وو البادى [الحج: ٢٥] وكالجوابى [سبأ: ١٣] وبالوادى [الفجر: ٩] ودعائى [إبراهيم: ٤٠] والتلاقى [غافر: ١٥] والتنادى [غافر: ٣٢] وتسعة وعيدى [إبراهيم: ١٤] وما معها.
فهذه كلها عبر المصنف عنها (٥) بالجيم، واصطلاحه أنها فى الأصول رمز للأزرق فقط، فصرح هنا بأن الأصبهانى مثله فى الإثبات والحذف، إلا أن الأصبهانى خالفه فى
_________
(١) فى م، ص، د: متلبسا.
(٢) سقط فى م.
(٣) فى م: التيسير.
(٤) فى م، ص، د: فيه عنه.
(٥) فى م، ص: عبر عنها المصنف.