رفع (١) إما على الإهمال أو على إعمالها عمل «ليس» جاز فى الثانى الرفع بالعطف، والفتح بالأصل، ويمتنع النصب.
فوجه رفع الجميع أنها عاملة عمل «ليس» أو مهملة وما بعدها معطوف.
ووجه فتحهما (٢) أنها عاملة عمل «إن».
ووجه رفع الأولين وفتح «جدال» أن (٣) الأول اسم «لا» المحمولة على «ليس» تخصيصا للنفى؛ إذ قد يعجز أكثر الناس عن (٤) الكف مطلقا.
والثانى معطوف عليه، و (لا) مكررة للتأكيد، ونفى الاجتماع (٥) أو رفع بالابتداء على الإلغاء (٦)، وإنما نونا؛ لأن كلا منهما متمكن أمكن بلا لام فيستحق التنوين، وبنى الثالث على الفتح بتقدير العموم؛ ليدل تغاير الإعراب على أنه نفى محض، والجدال على رفع الثلاثة مخالطة الخطأ (٧).
وعلى كل تقدير لابد من خبر ل (لا)، أو للمبتدأ.
وهو رفع على تقديرين، ونصب على تقدير، وعلى فتح الثلاثة أو رفعها ف فى الحجّ [البقرة: ١٩٧] خبرها، فالجملة واحدة، ويحتمل غير ذلك.
تتمة: (٨) تقدم مذهب أبى جعفر (٩) فى تسهيل إسرائيل [البقرة: ٤٧] ومده [الياء] (١٠) للأزرق، ومذهب يعقوب (١١) فى إثبات ياء فارهبونى [البقرة: ٤٠]، وفاتقونى (١٢) [البقرة: ٤١] فى الحالين.
ثم كمل يقبل [البقرة: ٤٨] فقال:
ص:

يقبل أنّث (حقّ) واعدنا اقصرا مع طه الأعراف (ح) لا (ظ) لم (ث) را
ش: أى: قرأ مدلول (حق) ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ولا تقبل منها شفاعة هنا [البقرة: ٤٨] بالتاء المثناة فوق للتأنيث.
_________
(١) فى م، ص: وإن رفع امتنع النصب.
(٢) فى م، ص، ز: فتحه.
(٣) فى ص: أنه.
(٤) فى د: عند.
(٥) فى م، ص: الإجماع.
(٦) فى ص: على الفاء.
(٧) فى ز: الخلط.
(٨) فى م، ص: تنبيه.
(٩) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٣٥)، البحر المحيط (١/ ١٧١)، تفسير القرطبى (١/ ٣٣١) المحتسب لابن جنى (١/ ٧٩).
(١٠) زيادة من ص.
(١١) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٣٥)، البحر المحيط (١/ ١٧٦)، تفسير القرطبى (١/ ٣٣٢).
(١٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٣٥)، تفسير القرطبى (١/ ٣٤٠).


الصفحة التالية
Icon