وروى (١) بعضهم الإشباع عن الدورى خاصة، نص عليه أبو العز من طريق ابن مجاهد عن أبى الزعراء.
ومن طريق الوراق عن ابن فرح كلاهما عن الدورى.
وأطلق الصفراوى الخلاف فى الإسكان والاختلاس والإشباع عن أبى عمرو (٢) بكماله؛ فصار عند [غير] (٣) الصفراوى للدورى ثلاثة [أوجه] (٤).
وللسوسى الإسكان، والاختلاس؛ فلذا قال: (والخلف طب) أى: اختلف عن الدورى فيما تقدم وفى غيره، وهو الإشباع.
تنبيه: (٥) بارئكم موضعان بالبقرة [الآية: ٥٤]، ويأمركم، [البقرة: ٦٧، النساء: ٥٨] شرطه أن يقع مرفوعا على قراءته نحو إنّ الله يأمركم [البقرة: ٦٧، النساء: ٥٨] وو لا يأمركم [آل عمران: ٨٠] وأ يأمركم بالكفر [آل عمران: ٨٠] ويأمرهم بالمعروف [الأعراف: ١٥٧]، وأم تأمرهم أحلمهم [الطور: ٣٢]، وينصركم: كذلك عامة نحو: ينصركم من بعده [آل عمران: ١٦٠]، [و] ينصركم من دون الرّحمن [الملك: ٢٠].
وعلم (٦) شمول الحكم من الجمع وكسر همز بارئكم [البقرة: ٥٤] وضم راء غيره لغير أبى عمرو من اللفظ.
وفهم من قوله: [سكن] (٧) أن الحكم منوط بالمتحرك؛ إذ هو الصالح للإسكان، فخرج إن ينصركم الله [آل عمران: ١٦٠] ومن مطلق (٨) لفظه ب يأمركم [، و، وآل عمران: ٨٠] ويأمرهم [الأعراف: ١٥٧]، وتأمرهم [الطور: ٣٢]- قصر الخلاف على ما فيه ثلاث ضمات، فخرج لما تأمرنا [الفرقان: ٦٠]، أو خرج بإضافة «تأمر» (٩) إلى «هم» و «كم» أو بحصر الأنواع.
[فائدة] (١٠):
لا يقال: الوزن يصح بالإسكان مع صلة الميم؛ لأنه لا قارئ به.
_________
(١) فى م، ص: ونقل.
(٢) ينظر: الكشف للقيسى (١/ ٢٤٠، ٢٤٢).
(٣) سقط فى ص.
(٤) زيادة من م، ص.
(٥) فى م: ذكر.
(٦) فى م: أى.
(٧) سقط فى د.
(٨) فى د، ز: يطلق.
(٩) فى م، ص: يأمر.
(١٠) سقط فى م.


الصفحة التالية
Icon