[تنبيه] (١):
قال الأهوازى: الاختلاس هنا: أن يأتى (٢) بثلثى الحركة، ويعنى: بأكثرها، وإلا فهو:
تحديد ممتنع عقلا وعادة، بخلاف الروم فإنه الإتيان بأقلها مراعاة لمحليها (٣)، ويضبط بالمشافهة.
[وجه] (٤) الإسكان: نقل الفراء أنه لغة تميم، وأسد [وبعض] (٥) نجد؛ طلبا لتخفيف اجتماع ثلاث حركات ثقال (٦)، وإذا جاز (٧) إسكان حرف الإعراب وإذهابه فى الإدغام للتخفيف، فإسكانه وإبقاؤه أولى، ومما جاء على (٨) هذه اللغة قراءة مسلمة بن محارب (٩) وبعولتهن [البقرة: ٢٢٨] بإسكان التاء ورسلنا [الزخرف: ٨٠] بإسكان اللام.
وأنشد سيبويه:
فاليوم أشرب غر مستحقب | إثما من الله ولا واغل (١٠) |
رحت وفى رجليك ما فيهما | وقد بدا هنك من المئزر (١٢) |
سيروا بنى العمّ فالأهواز منزلكم | ونهر تيرى فلم تعرفكم العرب (١٣) |
ووجه الإتمام: أنه الأصل ومحافظة على دلالة الإعراب أيضا.
تنبيه:
تلخص مما ذكر أن للدورى، والسوسى الاختلاس، والإسكان للدورى، ثالث، وهو الإشباع.
تفريع (١٤):
قوله تعالى: إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة الآية [البقرة: ٦٧]، أصولها المد والقصر
_________
(١) زيادة من م، ص.
(٢) فى م، ص: تأتى.
(٣) فى م، ص: بمحليهما.
(٤) سقط فى ز.
(٥) سقط فى م، ص.
(٦) فى م، ص: ثقال ولو من نوعين.
(٧) فى م، ص: جاء.
(٨) فى م: من.
(٩) فى جميع النسخ: مسلمة بن الحارث.
(١٠) تقدم.
(١١) فى م، ص: وأنشد سيبويه أيضا.
(١٢) تقدم.
(١٣) تقدم.
(١٤) فى م، ص: وأما.