بعد إسكان النون، المضارع بغير الهمزة المضموم (١) الأول المبنى للفاعل، أو للمفعول (٢) حيث حل [إلا] (٣) ما خص مفصلا (٤)، نحو: أن ينزل الله [البقرة: ٩٠] أو أن تنزل عليهم سورة [التوبة: ٦٤]، وننزل عليهم من السماء آية [الشعراء: ٤].
فخرج بالمضارع الماضى نحو: مّا نزّل [الأعراف: ٧١]، وبغير الهمزة نحو:
[سأنزل] (٥) [الأنعام: ٩٣] واندرجت الثلاثة وبالمضموم الأول، نحو: وما ينزل من السّمآء [سبأ: ٢، والحديد: ٤].
وأجمعوا على التشديد فى قوله تعالى: وما ننزّله إلّا بقدر مّعلوم فى الحجر [٢١]، وانفرد ذو دال (دق) ابن كثير بتخفيف الزاى من قل إن الله قادر على أن ينزل آية [الأنعام: ٣٧]، وخالف البصريان أصلهما فيه.
ثم كمل المخصص فقال:
ص:
لأسرى (حما) والنّحل الأخرى (ح) ز (د) فا | والغيث مع منزلها (حقّ) (شفا) |
وخالف ابن كثير أصله فشددهما.
وانفرد ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف والله أعلم بما ينزل وهو آخر النحل [الآية:
١٠١].
وأما الأول، وهو: ينزّل الملئكة [النحل: ٢] فهم فيه على أصولهم.
واتفق مدلول (حق) البصريان، وابن كثير، و [مدلول] «كفا» الكوفيون على تخفيف وهو الذى ينزل الغيث فى الشورى [الآية: ٢٨]، ومنزلها عليكم بالمائدة [الآية:
١١٥].
تنبيه:
علم المعلوم من قوله: «كلا»، وعلم إسكان النون من لفظه، وفتحها مع التشديد من
_________
(٢/ ٢٨)، الحجة لابن خالويه (٨٥)، الحجة لأبى زرعة (١٠٦)، السبعة لابن مجاهد (١٦٤)، الغيث للصفاقسى (١٢٣)، الكشف للقيسى (١/ ٢٥٣، ٢٥٤)، المجمع للطبرسى (١/ ١٥٩)، النشر لابن الجزرى (٢/ ٢١٨).
(١) فى م: ينزل بعد إسكان المضارع يعنى نونه بغير الهمز المضموم.
(٢) فى م، ص: المفعول.
(٣) سقط فى م.
(٤) فى ز: متصلا.
(٥) سقط فى م.