وقيد «النساء»، و «الأنعام»، و «التوبة» و [«العنكبوت»] (١) و «الامتحان» [أى:
الممتحنة]؛ ليخرج فقد ءاتينآ ءال إبرهيم [النساء: ٥٤] ثم وإذ قال إبرهيم لأبيه [الأنعام: ٧٤] وو تلك حجّتنآ ءاتينهآ إبرهيم [الأنعام: ٨٣] ثم وثمود وقوم إبرهيم [التوبة: ٧٠] ثم وإبرهيم إذ قال لقومه [العنكبوت: ١٦] [و] إلّا قول إبرهيم [الممتحنة: ٤].
وإبراهيم: [عبرانى] (٢) لا ينصرف للعلمية، والعجمة.
وأما خلف ابن ذكوان؛ فروى النقاش عن الأخفش عنه بالياء.
وبه قرأ الدانى على الفارسى، وعلى فارس عن قراءته فى جميع الطرق عن الأخفش.
وكذلك روى المطوعى عن الصورى عنه.
وروى الرملى عن الصورى عن ابن ذكوان بالألف فيها كهشام.
وكذلك أكثر العراقيين عن غير النقاش عن الأخفش.
[وروى بعضهم عنه الألف فى البقرة والياء فى غيرها، وهى رواية المغاربة قاطبة، وبعض المشارقة عن ابن الأخرم عن الأخفش] (٣)، وبذلك قرأ الدانى على ابن الحسن أحد الوجهين عن ابن الأخرم، وروى عياش وغيره عن ابن عامر (٤) الألف فى جميع القرآن.
وفى «إبراهيم» ست لغات: الألف وهى الأصلية، والياء والواو المديات، وحذف الثلاثة، ويتفرع على الألف إمالتها فقط وإمالة الألفين.
قال الأهوازى: وهو فى المصحف الشامى بألف (٥) بعد الهاء فى الثلاثة والثلاثين فقط، وفى الستة والثلاثين (٦) الباقية بالياء.
قال المصنف: وكذلك رأيتها فى المدنى.
وقيل: الكل على ذلك.
وقال ابن مهران: فى غيره بالياء إلا فى «البقرة» فإنه بغير ياء.
وجه الألف أنه الأصل.
ووجه الخلف، والتخصيص (٧): الجمع باعتبار الأمرين، وقوة الاحتمال.
_________
(١) سقط فى م.
(٢) سقط فى م، ص.
(٣) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٤٧)، الإملاء للعكبرى (١/ ٣٦)، البحر المحيط (١/ ٣٧٢، ٣٧٤)، التبيان للطوسى (١/ ٤٤٥)، السبعة لابن مجاهد (١٦٩)، الغيث للصفاقسى (١٣٥)، المجمع للطبرسى (١/ ١٩٩)، النشر لابن الجزرى (٢/ ٢٢١، ٢٢٢).
(٥) فى د: بالألف.
(٦) فى د: ستة وثلاثين.
(٧) فى ص: والتخصص.