ولما أريد تخفيف المثلين أدغم عند غير أبى جعفر، وحرك الثانى؛ ليصح الإدغام.
ووجه الحذف: المبالغة فى التخفيف.
تتمة:
تقدم أنّى شئتم [البقرة: ٢٢٣]، ويؤاخذكم [البقرة: ٢٢٥]، [وإدغام] (١) يفعل ذلك [البقرة: ٨٥، ٢٣١] لأبى الحارث.
ثم كمل حرفى أبى جعفر فقال:
ص:
مع لا يضار وأتيتم قصره | كأوّل الرّوم (د) نا وقدره |
٢٣٣]، «هنا» وأتيتم من ربا أول الروم [الآية: ٣٩]- بحذف الألف، والباقون (٣) بإثباتها بعد الهمزة.
تنبيه:
إنما ترجم مع كشف [اللفظ] (٤) الوجه (٥) [لأجل الضد ومن رّبا قيد لأولى (الروم) [الآية: ٣٩] ولا خلاف فى مد ثانى الروم ومآ ءاتيتم من زكوة [الآية: ٣٩].
وجه قصر البقرة: أنه بمعنى «جئتم»] (٦) أى: جئتم به المراضع على حد فأتت به قومها تحمله [مريم: ٢٧]، ثم حذف المفعولان (٧)؛ لأن «أو» بمعنى فعلتم وفسر بذلتم، ومنه كان وعده مأتيّا [مريم: ٦١]، أى: مفعولا، فيتعدى لواحد.
ووجه المد: أنه بمعنى: أعطى؛ ليتعدى (٨) لمفعولين متناسبين (٩) يجوز الاقتصار على أحدهما، وحذفهما فيصح، أى: ما آتيتموهم إياه.
ووجه قصر الروم: أنه من المتعدى لواحد، وقد استوفاه.
ووجه المد: أنه من أعطى، أى: أى شىء أعطيتم للناس من الربا؟
ولم يقصر الثانى تبعا للمد معهما (١٠)، نحو: وءاتوا الزّكوة [البقرة: ٤٣]
_________
(١) سقط فى م.
(٢) فى ز: دعا.
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٥٨)، البحر المحيط (٢/ ٢١٨)، التبيان للطوسى (٢/ ٢٥٥)، التيسير للدانى (٨١)، تفسير القرطبى (٣/ ١٧٣)، الحجة لابن خالويه (٩٧)، الحجة لأبى زرعة (١٣٧)، السبعة لابن مجاهد (١٨٣).
(٤) سقط فى د.
(٥) فى م، ص: الواحد.
(٦) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(٧) فى د، ز: مفعولات.
(٨) فى م، ص: متعد، وفى د: يتعد.
(٩) فى م، ص: متتابعين.
(١٠) فى م، ص، د: معها.