قال المصنف: والعجب كيف عول على (١) الشاطبى، وليس من طرقه (٢)، ولا من طرق «التيسير»، وعدل عن طريق النقاش التى لم تذكر فى «التيسير» وطرقه؟! فليعلم ذلك.
تنبيه:
البيت موزون بالصاد والسين، لكن تعينت قراءة الصاد من قوله: (سينه) وجه رفع فيضاعفه (٣) [البقرة: ٢٤٥]: الاستئناف أو عطف [على] (٤) الصلة.
ووجه النصب: حمله على معنى الاستفهام؛ فإن نصبه (٥)، ب «أن» مضمرة بعد فاء جوابه، لا على عطفه (٦)؛ لأن عطفه الاستفهام هنا عن المقرض.
ولو قلت: أزيد يقرضنى فأشكره (٧)؟ امتنع النصب، لكن لما كان بمعنى: «أيقرضنى زيد فأشكره»، حمل فى النصب عليه، أى: «أيقرض الله أحد».
ووجه سين يبسط [٢٤٥] وبسطة [٢٤٧] الأصل؛ إذ لو كانت الصاد أصلا لتعينت.
ووجه الصاد: مشاكلة الطاء: إطباقا واستعلاء [وتفخيما، ويشارك] (٨) السين فى المخرج والصفير.
ورسم صادا؛ تنبيها على البدل فلا تناقض السين، قال أبو حاتم: هما لغتان.
ووجه الخلاف جمعهما.
ص:

عسيتم اكسر سينه معا (أ) لا غرفة اضمم (ظل) (كنز) وكلا
ش: أى: قرأ ذو همزة (ألا) نافع هل عسيتم إن كتب هنا [البقرة: ٢٤٦]، وفهل عسيتم إن توليتم فى القتال [محمد: ٢٢] بكسر السين، والباقون (٩) بفتحها.
وضم غين غرفة بيده [البقرة: ٢٤٩] ذو ظاء (ظل) يعقوب، و (كنز) الكوفيون (١٠) وابن عامر وفتحها الباقون.
وجه [كسر)] (١١) عسيتم وفتحها، قول أبى على: إنهما لغتان مع المضمر، لكن الأصل الفتح؛ للإجماع فى «عسى».
والكسر مجانسة للفظ الياء مع ثقل الجمود.
_________
(١) فى م، ص: عليه.
(٢) فى م، ص: طريقه ولا طريق التيسير.
(٣) فى م، ص: يضاعف.
(٤) سقط فى م.
(٥) فى ص: فنصبه، وفى م: فى نصبه.
(٦) فى م، ص: لفظه.
(٧) فى ص: وأشكره، وسقط فى م.
(٨) فى م، ص: وتفخيما وتشارك.
(٩) ينظر: الإعراب للنحاس (١/ ٢٧٧)، الإملاء للعكبرى (١/ ٦٠)، البحر المحيط (٢/ ٢٥٥)، التبيان للطوسى (٢/ ٢٨٧)، تفسير القرطبى (٣/ ٢٤٤)، الحجة لأبى زرعة (١٤٠)، السبعة لابن مجاهد (١٨٧).
(١٠) فى د: وأكثر الكوفيون.
(١١) سقط فى ز.


الصفحة التالية
Icon