عمران: ٣٧] من الترتيب، والمميلون على أصولهم.
وجه التذكير: أنه مسند لجمع مذكر، والتأنيث: أنه مسند لجمع مؤنث، أو على تأويل جمع وجماعة، أو باعتبار الحقيقى والمجازى، والرسم واحد.
ووجه كسر: (إن) تضمين (ناداه) معنى القول، أو إضماره بعده، والهاء مفعوله الأول، وثانيهما مقدر، أى: يا زكريا ومن ثم تعين كسر «إن» لئلا يعمل «نادى» فى ثلاثة.
ووجه فتحهما: تقديره: بأن الله، والمحل على الخلاف، وهو ثانى مفعوليه.
تتمة:
تقدم ترقيق المحراب [آل عمران: ٣٩] للأزرق، وإمالته لابن ذكوان، والخلاف فى غير المجرور.
ثم كمل فقال:
ص:
كسرا كالاسرى الكهف والعكس (رضى) | وكاف أولى الحجر توبة (ف) ضا |
و (د) م (رضى) (ح) لا الّذى يبشّر | نعلّم اليا (إ) ذ (ثوى) (ن) ل واكسروا |
وعكس مدلول (رضى) حمزة والكسائى، فقرأ بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين، وتخفيفها.
وقرأ ذو فاء (فضا) حمزة بهذه الترجمة فى سورة «مريم»، وهى مراده ب (كاف)؛ لأنها أول هجائها (١) - يا زكريا إنا نبشرك بغلام [الآية: ٧]، ولتبشر به التقين [الآية:
٩٧]، وإنا نبشرك بغلام (أول) [الحجر] [الآية: ٧]، ويبشرهم ربهم بالتوبة [الآية: ٢١].
والباقون (٢) بالتشديد كالأولى، وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير و (رضى) حمزة والكسائى وحاء (حلا) أبو عمرو ذلك الذى يبشر الله بالشورى [الآية: ٢٣]، بالفتح والتخفيف،
_________
(١) فى م، ص: هجاية.
(٢) ينظر: الإملاء للعكبرى (١/ ٧٨)، البحر المحيط (٢/ ٤٤٧)، التبيان للطوسى (٢/ ٤٥٠)، التيسير للدانى (٨٧)، تفسير الطبرى (٦/ ٣٦٨)، تفسير القرطبى (٤/ ٧٥).