٢٤] بضم الباء وإسكان الخاء، والباقون (١) بفتحهما.
وقرأ (حرم)، المدنيان وابن كثير وإن تك حسنة [النساء: ٤٠] برفع التاء (٢) من الإطلاق، والباقون بنصبها.
قال سيبويه: بخل بخلا (٣) بفتحتين، وهى: لغة أسد.
ويقال: بضم وإسكان؛ حملا على ضده: الجود، أو الاسم وهى: لغة قريش، وبضمتين وهى: لغة الحجاز، يخففون (٤) بسكون العين فيتحدان؛ فوجههما إحدى اللغات، والمختار: الضم والإسكان.
ووجه رفع حسنة [النساء: ٤٠] جعلها فاعل تك [النساء: ٤٠] التامة.
ووجه نصبها: جعلها الناقصة، واسمها ضمير الذرة أو المثقال وأنثه لإضافته إلى المؤنث كقوله:
............... كما شرقت صدر القناة من الدم (٥)
ثم كمل فقال:
ص:

(حقّ) و (عمّ) الثّقل لامستم قصر معا (شفا) إلّا قليلا نصب (ك) ر
ش: أى: قرأ ذو نون (نما) آخر الأول عاصم، و (حق) البصريان، وابن كثير لو تسوى بهم الأرض [النساء: ٤٢] بضم التاء، والباقون بفتحها (٦).
_________
(١) ينظر: الإملاء للعكبرى (١/ ١٠٥)، البحر المحيط (٣/ ٢٤٦)، الكشاف للزمخشرى (١/ ٢٦٨)، مجمع البيان للطبرسى (٢/ ٤٦).
(٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٩٠)، البحر المحيط (٣/ ٢٥١)، التبيان للطوسى (٣/ ١٩٩)، التيسير للدانى (٩٦)، تفسير الطبرى (٨/ ٣٦٥).
(٣) فى م، ص: بخل يبخل بخلا.
(٤) فى م، ص: ويخففون.
(٥) عجز بيت، وصدره:
وتشرق بالقول الذى قد أذعته*............
والبيت للأعشى فى ديوانه (١٧٣)، والأزهية (٢٣٨)، والأشباه والنظائر (٥/ ٢٥٥)، وخزانة الأدب (٥/ ١٠٦)، والدرر (٥/ ١٩)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٥٤)، والكتاب (١/ ٥٢)، ولسان العرب (صدر)، (شرق)، والمقاصد النحوية (٣/ ٣٧٨)، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر (٢/ ١٠٥)، والخصائص (٢/ ٤١٧)، ومغنى اللبيب (٢/ ٥١٣)، والمقتضب (٤/ ١٩٧، ١٩٩)، وهمع الهوامع (٢/ ٤٩).
والشاهد فيه قوله: (كما شرقت صدر القناة من الدم) حيث اكتسب المضاف، وهو قوله: (صدر) من المضاف إليه، وهو قوله: (القناة) التأنيث، ولذلك أنث الفعل (شرقت)، واكتساب المضاف من المضاف إليه التأنيث أو التذكير جائز إذا صح حذفه، وكان بعضا أو كبعض.)
(٦) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٩٠)، الإملاء للعكبرى (١/ ١٠٦)، البحر المحيط (٣/ ٢٥٣)، التبيان للطوسى (٣/ ٢٠٢)، التيسير للدانى (٩٦).


الصفحة التالية
Icon