الحديبية سنة ست، ونزلت الآية عام الفتح سنة ثمان، وهو المختار؛ عملا بالحقيقة السالمة عن التأويل.
تتمة:
تقدم فمن اضطر وكسر الطاء أيضا فى البقرة [الآية: ١٧٣].
ص:
أرجلكم نصب (ظ) بى (ع) ن (ك) م (أ) ضا | (ر) د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى) |
وقرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائى قلوبهم قسيّة [المائدة: ١٣] بحذف الألف وتشديد الياء (٣)، والباقون بالألف وتخفيف الياء.
وجه النصب: العطف على وجوهكم [المائدة: ٦].
ووجه الكسر: العطف على محل برءوسكم [المائدة: ٦].
قال سيبويه، والأخفش، وأبو عبيدة: منصوب لكنه كسر؛ للمجاورة، ورد بالواو.
وأجيب بنحو: حور [الرحمن: ٧٢، والواقعة: ٢٢].
والحق أن ما ثبت على غير قياس لا يتعدى، والمسموع من المجاورة كله بلا واو، نحو: عذاب يوم محيط [هود: ٨٤]، وقوله: «جحر ضبّ خرب».
وقوله:
............... كبير (٤) أناس فى بجاد مزمّل (٥)
_________
(١) فى م، ص: رض.
(٢) ينظر: الإعراب للنحاس (١/ ٤٨٥)، البحر المحيط (٣/ ٤٣٧)، تفسير الطبرى (١٠/ ٦٠)، الحجة لابن خالويه (١٢٩)، المجمع للطبرسى (٢/ ١٦٣).
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٩٨)، الإملاء للعكبرى (١/ ١٢٣)، البحر المحيط (٣/ ٤٤٥)، التبيان للطوسى (٣/ ٤٦٨)، تفسير القرطبى (٦/ ١١٥)، الحجة لأبى زرعة (٢٢٣)، الكشاف للزمخشرى (١/ ٣٢٨).
(٤) فى د: كثير.
(٥) عجز بيت من معلقة امرئ القيس، وصدره:
كأن ثبيرا فى عرانين وبله*............
البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص (٢٥)، وتذكرة النحاة ص (٣٠٨، ٣٤٦)، وخزانة الأدب)