١١٢]، [و] ائتونى بكل سحّار (١) فى يونس [الآية: ٧٩]- بحاء مفتوحة مشددة (٢) بعدها (٣) ألف على أنه اسم فاعل على وجه المبالغة، والباقون بحاء مكسورة مخففة قبلها ألف على أنه اسم فاعل مجرد.
تنبيه:
استغنى عن القيد باللفظ (٤) فى الموضعين.
وجه تخفيف على: قال الأخفش والفراء: (على) بمعنى الباء كالعكس فى بكلّ صرط [الأعراف: ٨٦]، وعليه الأكثر، يتعلق ب «حقيق»، أى: بقول الحق ليس إلا، أو تضمن «حقيق» معنى: «حريص».
قال الزمخشرى: والإدخال- فى نكت القرآن- أن موسى عليه الصلاة والسلام [بالغ] (٥) فى [إتخاذه الصدق] (٦) عند قول عدو الله: كذبت، أى: أنا واجب على الحق، ولا يرضى إلا بمثلى.
ووجه التشديد: جعله جارا ومجرورا، أى: واجب على قول (٧) الحق.
تتمة:
تقدم أرجئه [الأعراف: ١١١] فى الكناية، وإنّ لنا لأجرا [الأعراف: ١١٣]، وقال فرعون ءامنتم [الأعراف: ١٢٣] كلاهما فى الهمزتين من كلمة، ثم كمل فقال:
ص:
تلقف (ك) لا (ع) د سنقتل اضمما | واشدده واكسر ضمّه (كنز) (حما) |
_________
(١) فى م، ص: سحار عليم.
(٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٢٨)، الإعراب للنحاس (١/ ٦٣٠)، الإملاء للعكبرى (١/ ١٦٢)، البحر المحيط (٤/ ٣٦٠)، التيسير للدانى (١١٢)، تفسير القرطبى (٧/ ٢٥٧)، الحجة لابن خالويه (١٦٠).
(٣) فى ص: وبعدها.
(٤) فى د: استغنى بالقيد باللفظ.
(٥) سقط فى م.
(٦) فى ز: اتحاده بالصدق.
(٧) فى ص: قوله.
(٨) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٢٨)، الإملاء للعكبرى (١/ ١٦٢)، البحر المحيط (٤/ ٣٦٣)، التبيان للطوسى (٤/ ٥٣٥)، التيسير للدانى (١١٢)، تفسير القرطبى (٧/ ٢٥٩)، الحجة لابن خالويه (١٦١)، الحجة لأبى زرعة (٢٩٢).